السؤال
السلام عليكم.
هل تنصحون بالزواج بعد تكوين علاقة؟ علما بأن كلانا لم يكوِّن علاقة مسبقة مع طرف آخر، ونحس بذنب العلاقة، ونود إصلاح هذا الخطأ بالزواج، فما نصيحتكم وتوجيهاتكم؟
السلام عليكم.
هل تنصحون بالزواج بعد تكوين علاقة؟ علما بأن كلانا لم يكوِّن علاقة مسبقة مع طرف آخر، ونحس بذنب العلاقة، ونود إصلاح هذا الخطأ بالزواج، فما نصيحتكم وتوجيهاتكم؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منيرة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فمرحبا بك -ابنتنا الكريمة- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يوفقك ويصلح الأحوال، وأن ييسر لكم الحلال، وأن يحقق في طاعته الآمال.
وخير من شاركك في الطاعة من أرادك بالمعصية إذا تاب وتبت إلى الله، والعظيم يحب التوابين ويحب المتطهرين، ولكن لابد من التوقف الفوري والتوبة النصوح، وطي صفحة الماضي، والستر على أنفسكم، وكتمان ما حصل عن كل الناس، حتى لا يعاند الأهل ويساء بكما الظن.
ونتمنى أن يعجل الشاب بالمجيء لداركم من الباب، ويقابل أهلك الأحباب، ومن الضروري أن يصحب أهله حتى يقتنع أهلك، ولا يكون هناك مجال للرفض، وأرجو أن تعلموا أن النجاح مرتبط بصدق التوبة والندم على ما حصل من التقصير والتجاوز، ونبشركم بأن ربنا غفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا، ولكنه شديد العقاب على من تمادى وأصر على السير في الطريق الذي لا يرضي الله، وهو سبحانه يستر ويستر، لكن إذا تمادى العصاة فضحهم، وهتك سترهم، وخذلهم، وقد يحول بينهم وبين التوبة، فاغتنموا صحوة الضمير، وعودوا إلى الرب الغفور القدير، واصدقوا في طلب الحلال، فإن ربنا يعين من يريد النكاح طلبا للحلال، ونسعد بمتابعتكم.
نسأل الله أن يسهل أمركم ويوفقكم، وتعوذوا بالله من شيطان يقعد للناس في الطريق المستقيم، وهو الذي يستدرجنا إلى المعاصي، فإذا وقعنا فيها صعب علينا طريق العودة، ومنعنا من التصحيح، وسعى في جلب الأحزان حينا، وأحيا الشكوك وسوء الظن أحيانا.
وهذه وصيتنا لكم بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به، ونشرف نحن في موقعكم بمتابعة قضيتكم، وننتظر البشارة بتوبتكم أولا، لأن ما عند الله من التوفيق والخير لا ينال إلا بطاعته.
وفقكم الله وسدد خطاكم، وحفظكم وتولاكم.