السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة أبلغ من العمر (25) سنة، أجاهد نفسي دائماً على العبادات، ولكنني سرعان ما أفتر وتفتر همتي، وأرجع إلى عادتي في ترك الصلاة، وغيرها من الذنوب.
كنت دائماً أتوب إلى الله وأنوي الرجوع، وأعاهد الله على الاجتهاد، ثم أخلف عهدي، أما الآن فقد أصبحت لا أثق بنفسي، ولا أثق بعهدي، صرت أخاف أن أعاهد الله وأرجع لترك الصلاة.
علماً بأنني أعلم ما هي عقوبة تارك الصلاة؟ وأعلم فوائدها، لكنني لا أعلم لماذا هذا العصيان؟ أريد أن أستمر في عبادة ربي، ولا أريد قطع الصلاة، لكنني أخاف من التوبة؛ لأنني لا أثق بتوبتي، وأستحي من ربي من أن أعود لمعصيته.
صرت لا أشعر بلذة التوبة، وكأنها من وراء قلبي، أي كأنني احتال على ربي -والعياذ بالله-، ماذا أفعل؟ هناك أمور كثيرة دنيوية أريد تحقيقها، وأخاف أن تكون توبتي طمعاً في الدنيا، كيف أرضي الله ليرضى عني؟ كيف أجعل قلبي معلقا بالله؟
كيف أدعو الله؟ لا أشعر بالخشوع والتذلل والقرب من الله في الدعاء، صرت قليلة الدعاء؛ لأنني لا أجد لذته، أريد أن أرتاح، وأريد الإجابة عن كل تساؤلاتي، أريد التوبة من القلب، فكيف أكون صادقة مع نفسي، ومع ربي؟
وجزاكم الله خيراً على ما تقدمونه، وعلى كل جهودكم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين.