السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة أبلغ من العمر (26) سنة، لا أعرف من أين أبدأ، أنا متعبة جداً، بسبب ممارستي للعادة السرية منذ أن كان عمري (15) سنة، لا أعلم كيف بدأت فيها، ولكنني كنت أعتبر ممارستي لها شيئاً ممتعاً، وكنت أظنها شيئاً من الترفيه فقط، حينما أشعر بالحرمان العاطفي أقوم بممارستها ولم أعلم بحرمة هذا الأمر إلا عندما بلغت من العمر (20) سنة، ثم توقفت عن ممارستها لفترة ثم عدت لها، وفي كل مرة كنت أتوب إلى الله، وأعاهد ربي بعدم العودة، وألح بالدعاء على الله، وأحافظ على صلاتي، فأنقطع لمدة شهرين أو ثلاثة أشهر ثم أعود مرة أخرى للممارسة.
بعد أن أنهيت دراستي الجامعية شعرت بالفراغ الكبير والوحدة، أشعر بالوحدة العاطفية وأفتقد إلى حنان وعطف أبي، مع العلم بأنه لا يزال على قيد الحياة، أنا بأمس الحاجة إلى حنان أمي التي تسكن معي في نفس المنزل لكني لا أشعر باهتمامها أبداً، أنا إنسانة عاطفية كثيراً وحساسة جداً، بعد الانتهاء من المرحلة الجامعية امتلكت هاتف جوال خاص بي، وبعد فتح حساب خاص باسمي في أحد مواقع التواصل الاجتماعي، شاهدت فلماً إباحياً لا أعلم كيف ظهر لي، لقد فتحته ولا أعلم كيف فعلت ذلك، بعد مشاهدة الفلم اشتد تعلقي بتلك العادة، لقد تألم ضميري كثيراً من هذه العادة، أصبحت أشاهد الأفلام قبل ممارسة العادة، فأصبح الذنب ذنبين، قمت بحذف حسابي من الموقع مرات عديدة ولكني أعود لفتحه من جديد، فكرت في كسر جهازي لكن خفت أن أتكلف بشراء جهاز آخر من جديد.
تعبت من هذه الحالة، في كثير من الأحيان أشعر بأنني لا أفعلها بإرادتي وأن هناك من يجبرني على فعلها، عندما أفكر في ممارستها -أستعيذ من الشيطان الرجيم- وادعو الله أن يجنبني ذلك الذنب، لكني أجد نفسي وقعت في ذلك الذنب ومارستها من جديد، تعبت من هذه الحالة، وكلما مارستها أشعر بالندم الشديد وأحزن على نفسي وأدخل في حالة من الحزن والبكاء، وبعد مدة أقلها ثلاثة أيام أو أسبوع أبدأ باستصغار نفسي كثيراً وكيف بأني لم استطع التخلص منها؟ علماً بأني أحافظ على الصلاة وفي بعض الأحيان صيام التطوع وأقرأ القرآن يومياً، أحاول أن أشغل نفسي بالأشياء التي أحبها، لكن دون فائدة، أشعر باليأس في كثير من الأحيان.
في وقت الصلاة يظهر أمامي المقطع الإباحي الذي شاهدته، وأحاول نسيانه وأتمنى مسحة من ذاكرتي لكن دون جدوى، حينما أهم بالاستغفار والتوبة يراودني حلم في المنام للعودة لها، وبالفعل في اليوم التالي أفعلها، أتساءل في نفسي لماذا أخادع نفسي وأعمل الصالحات وانا أفعل هذا الذنب البشع؟ أحياناً كثيرة ألقي اللوم على أخواتي فهن لم يتزوجوا إلى الآن وأنا أيضاً، علماً بأن تأخر زواجنا ليس بسبب قلة جمالنا أو نسبنا أو علمنا، ولكن ذنبي هذا لا أعلم سببه، تعبت كثيراً منذ (10) سنوات أحاول التخلص من هذه العادة اللعينة دون فائدة.
أتساءل كيف يغفر لي ربي وأنا أعصيه كل هذه السنين، لا أحد يعلم بذنبي إلا الله، وفي كل مره أعاهده أعود فيها للخطأ، نفسيتي متعبة جداً؛ لأني أشعر بأنني أخفي ذنباً عظيماً، أشعر أني إنسانه كاذبة، أتمنى منكم مساعدتي حتى أتمكن من التخلص من هذه العادة اللعينة، أريد سؤالكم هل لهذا الذنب علاقة بالّمس؟ لأني أتذكرها في بعض الأحيان أثناء الاستحمام وأبدأ في ممارستها، أشعر بأني أفعلها وأنا مجبرة، قلبي لا يشتهي فعلها، فهل هذا الذنب هو السبب في عدم زواجي إلى الآن؟ وهل يوجد علاج طبي لهذه العادة؟
وجزاكم الله خيراً.