السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أحب في البداية أن أشكر جميع القائمين على هذا الموقع، وجعله الله في موازين حسناتكم.
أنا فتاة عمري 19 عاما، أعاني من هوس التفكير في الجنس، نعم، من المحرج جدا بالنسبة لي الحديث عن تفاصيل مشكلتي، ولكنني أريد الحل، فلم أعد أحتمل بقاء هذه المشكلة في حياتي!
عندما كنت طفلة في الثامنة أو التاسعة تقريبا من عمري، بدأت ممارسة العادة السرية دون علمي بمفهومها، حتى كبرت، وعلمت أنها شيء خاطئ، فتمكنت من التخلص منها تدريجيا، وانقطعت عنها فترة طويلة، ولازلت بين حين وآخر أعود لممارستها، ولكن بقلة، ولكن الأمر يزداد عندما أكون في فترة أمر فيها بمشاكل وتوترات، فألجأ لهذه العادة التي ما تلبث أن تترك في نفسي الكثير من الحسرة، والندم، والخجل من الله، فيزداد وضعي سوءا.
أنا غارقة في أحلام يقظة وهمية: الحب، والقبلات، والأحضان، والأمان، والسكينة، فكلها اعتدت أن أشعر بها و كأنها حقيقة عن طريق خيالي، تعدى الأمر لبعض الأفكار الجنسية، وهذه الخيالات مستمرة 24 ساعة، في 7 أيام في الأسبوع، لا أستطيع قطعها حتى أثناء حديثي العادي مع الناس، أشعر أنها تراودني لا إراديا، ولا أستطيع قطعها، بل أنها تستمر وتتعمق أكثر فأكثر، حتى صارت تحرمني من القيام بواجباتي ومهامي اليومية.
كم هذا محرج! فأنا كفتاة مسلمة يجب أن أكون أبعد ما يكون عن مثل هذه الأفكار!
أكثر ما يضايقني شعوري بأنها خيانة لنفسي ولشريك حياتي المستقبلي.
أشعر بالذنب كثيرا لأن هذه الأفكار تسلبني عذرية روحي.
في حياتي كلها لم يلمسني رجل، بل أنني أحيانا عندما أمر برجال لا إراديا أغمض عيني بقوة من شدة الخجل، ولا أريد حتى أن ألمحهم سواء كانوا ينظرون لي أم لا!
أنا ليس لدي أخوة، علاقتي بمحارمي الرجال محدودة، بإمكاني القول أن الرجل الوحيد في حياتي هو أبي!
أنا خائفة إن ارتبطت مستقبلا أن أصبح مثل البلهاء في علاقتي مع زوجي، فكم العواطف في داخلي هائل، كما أنني خائفة من أن تكون خيالاتي ولدت بداخلي الجرأة، وأخاف أن يتلاشى حيائي بعد لحظات من اقترابه مني!
بالرغم من أني أتوقع العكس، فدرجة خجلي أصبحت مرضا كما أظن، فلا أستطيع تقبل فكرة السماح لرجل ما بلمسي!
أنا لم أشاهد صورا أو أفلاما إباحية نهائيا - والحمد لله - ولكني مطلعة بعض الشيء على تفاصيل العلاقة الزوجية، اطلاعي كان محدودا من خلال بعض المنتديات، ولكني أشعر بأنه كان من الأفضل أن أبقي تفاصيل هذه العلاقة مجهولة تماما حتى أرتبط وبعدها أبدأ بالاطلاع.
لا أعلم ماذا أفعل؟ أشعر بأني لوثت عفتي داخليا بالرغم من حفاظي عليها خارجيا.
أنا أحاول تقوية علاقتي بربي ولكنني مقصرة جدا.
أنا لا أستطيع التركيز في شيء أبدا، ولو لدقائق، دائمة التشتت والسرحان عند الصلاة، وقراءة القرآن، والمذاكرة، والحديث مع الآخرين، إلخ.
ماذا أفعل؟