السؤال
السلام عليكم
أرجو أن تتحملوني وتستمعوا لي، وقصتي طويلة لكني سأختصرها، فأرجو أن تقرؤوا قصتي, ولا أريد أن أفجع قلوبكم، فالأمر حقا مفجع:
أنا شاب مسلم، وبعد سنوات من الالتزام انتكست انتكاسة عجيبة حزينة، بعد سنوات قضيتها لا أقول كلها في طاعات لكن حاولت ما أستطيع فعله من طاعات، وللأسف مع هذا كله انتكست في المحرمات، وكنت دائما أدعو الله ألا يأتي يوم أنتكس فيه، وللأسف حصل!
أسألكم أن تبينوا لي طريق التوبة، ولا تشرحوا لي طريق العودة، فهو واضح لمن يريده، لكن المشكلة للأسف أحاول أن أصارح نفسي، هل حقا أريد الاستقامة؟
الجواب: وللأسف نفسي نفرت نفورا شديدا، أريد منكم أن تبينوا لي بعض الإجابات، أنا لم أجاهر علانية بالانتكاسة، فأهلي وأصحابي لا زالوا يظنون بي الخير، ويثنون علي, فماذا أفعل؟ هل أقول لهم: كلامكم الآن خطأ وأنا تغيرت، أم أسكت، أم ماذا بالضبط؟
كان من ضمن أحلامي التي تلاشت أن أتزوج من فتاة صالحة، وأمي الآن تخبرني عن فتيات، وأنا لا أعرف ماذا أقول لها؟ هل أتزوج من امرأة صالحة لتكتشف أنها تزوجت من رجل سيء أم أتزوج سيئة مثلي؟
أصحابي يثنون علي في وجهي، وبعض كلامهم صحيح في الماضي، لكن الآن غير صحيح، فهل علي أن أقول لهم: أنا تغيرت؟
عندنا في الأحياء مساجد، فأدخل أصلي فيقدمونني لأني أحسن قراءة القرآن الذي أضعته ولم أرع حقه، فهل أمتنع ويتقدم من يخطئ في القراءة أم ماذا أفعل؟
أنا في حيرة من أمري، متذبذب حائر، إنسان لا يريد طريق الاستقامة للأسف، ولا يريد طريق الانحراف، لا يعرف ماذا يريد.
أصابتني الأمراض النفسية والجسدية، وأكلني الهم والغم، ولا أعرف أصلا لماذا أعيش؟!
هل الأعمال الصالحة من صيام أو قراءة قرآن أو طلب علم في الفترة السابقة هل يحبط؟ وماذا أفعل مع نفسي؟ طريق التوبة أعرفه أنه مفتوح لمن سلكه لكني لا أريد سلوكه أو بمعنى أصح لا أتحمل مشاقه فقعدت.
أنا أرسل لكم لأني أريد من أتحدث إليه، وأريد من يسمع مني، وأفتقر إلى أمور كثيرة عسى أن تعينوني.