السؤال
السلام عليكم
أكتب لكم مشكلتي ولن أطيل عليكم شرحا، فوقتكم أثمن من أن يضاع، ومشكلتي تتلخص في أنني ابتليت بمشاهدة الأفلام الجنسية، والصور المحرمة، لمدة طويلة وأدمنت مشاهدتها، وقد تبت إلى الله مرارا وتكرارا، ولكن ما إن تمر فترة وجيزة حتى أتخبط في الوحل أكثر من ذي قبل.
مرت الأيام وشاء الله أن تكتشف زوجتي الأمر، ووقفت معي تساندني بكل صبر وثقة وأمل، وفي كل مرة يخيب ظنها بي، فأصيبت بالألم والحسرة والضيق، حتى أصبحت تشعر بما أفعل، حتى وإن أنكرتُ ذلك، حيث أنها تنام ولكن تستيقظ فجأة، وقد ضاق صدرها وتكون قد رأت في المنام رؤيا تشعرها بالضيق والتعب، فتعلم يقينا وبلا شك بأنني عدت لمشاهدة المحرمات، وفعلا يكون كلامها صحيحا!
ضاق صدرها كثيراً، وساءت أحوالها وأرهقها الهم والغم والتعب، فقد صبرت معي أكثر من سنتين، وأنا بين توبة وانتكاسة وألم وأمل، بحثنا عن حلول للمشكلة، وبدأنا بتطبيقها، ولكن تعود الأمور أسوأ مما كان.
أعمل بعيدا عن أهلي لمدة أسبوعين، وأعود لهم أسبوعين، في مكتبي الإنترنت الذي لا بد منه لإتمام العمل، ومكتبي مفتوح لمن شاء أن يدخل، ومع ذلك تدعوني نفسي للوقوع في المعاصي.
بحثت عن حلول في الشبكة العنكبوتية وكانت حلولا ممتازة، ولكن ما تكاد تمضي فترة وجيزة حتى تفشل المحاولة، واكتشفت بأن الداعي للمشاهدة المحرمة هو الفراغ، فحاولت إشغال نفسي بما يفيد، ولكن خطوات الشيطان ومكره أردتني في الحضيض.
أجلس مع نفسي فأسألها عن حالي، فأشعر بتقصيري في الخشوع في الصلوات، وعدم الصدق في التوبة، وكل همي أن أعود إلى الله بتوبة صادقة.
طلبي منكم أن تدلوني على الطريق، وكيف أحقق التوبة؟ وكيف تتخلص زوجتي من الهموم التي أصابتها؟ وما تفسير الشعور الذي تشعر به من الضيق والأحلام التي تراها؟ وكيف أعيد إليها الثقة بعد أن انعدمت أو كادت، أطلب منكم نصيحة لي ولزوجتي.
جزاكم الله عني وعن المسلمين كل خير.