السؤال
السلام عليكم.
أود أن أطرح عليكم هذه المشكلة:
أنا منذ أن كنت طالبة ثانوية, كنت فتاة مفعمة بالحياة أحب الضحك والاختلاط بمن في سني, كنت أحب صديقاتي كثيرًا, أعتذر إن غضبوا مني حتى ولو لم أكن أنا المخطئة, أراعي شعور من حولي, وأخاف أن أجرح أحدًا بكلامي, وكان حلمي أن أتخرج من الثانوية وأدخل كلية الطب لأتخرج طبيبة ماهرة في مجالها, تساعد الفقراء والمساكين.
درست بجد, حاولت بكل ما أملك من قوة جمع الدرجات –والحمد لله- تخرجت بتقدير امتياز, إلا أنني ولدت في بلد ليس هو موطني الأصلي أي: أنهم يعاملونني معاملة الأجانب؛ لذلك لم يسمح لي بدخول جامعة الطب, وإذا أردت ذلك يجب علي دفع الأموال الطائلة التي لا يستطيع أبي دفعها, تنازلت عن فكرة الجامعة, وكنت أقول لنفسي لا بأس يجب أن يدرس أخي فهو رجل, ويحتاج إلى شهادته.
كنت أصبر نفسي في بادئ الأمر بذلك, إلا أنه مع مرور الوقت بدأت أشعر أن حياتي ليس لها دافع, فقط: أصلي, وآكل, وأذهب إلي النوم, مع مرور الوقت أصبح نومي يزداد بشكل كبير, حيث تغيرت ساعات نومي من 6 أو 7 ساعات إلى 10 أو 12 ساعة في اليوم, أصبحت لا أبالي بشيء, ولا أريد الخروج لمقابلة الناس, أصبحت حبيسة الغرفة, كنت أشاهد مسلسلات طبية في جهازي إلى أن أصبحت مدمنة مسلسلات.
لا أفعل شيئا منذ أن أستيقظ إلى أن أنام سوى: أن أتوضأ, وأشاهد المسلسلات, وأقوم للصلاة, وآكل دقائق قليلة, ثم أرجع إلى ما أنا عليه, كما أنني قطعت علاقتي بصديقاتي, لا أدري من المخطئ فينا, إلا أنني لم أفكر ولو لمرة أنني سوف أفتقدهم, أو أتمنى رجوعهم لي مرة أخرى, أصبحت أتمنى أن أموت سريعًا, بل وأحيانًا أفكر ماذا إذا لم أوجد في هذه الحياة, ما الذي سيتغير؟ لماذا أنا موجودة في الحياة التي لا أريدها؟ بينما هناك من يريدونها بقوة في المستشفيات؟ كما ازداد وزني بشكل غريب خلال فترة قصيرة.
سؤالي: هل أحتاج لمراجعة طبيب نفسي أم أنه وضع عادي, وستنتهي هذه الفترة؟ مع العلم أنني لا أستطيع مراجعة طبيب نفسي؛ لأن أهلي سيقولون: اقرئي القرآن, والتزمي بفروضك, ولا حاجة للطبيب النفسي.