السؤال
أبلغ من العمر 40 عامًا، عملت في مجال القانون منذ 19 عامًا تقريبًا، خلال سنوات عملي بهذا المجال ينصرف جلّ تفكيري حول تأدية المهام المطلوبة على أكمل وجه، ولدي رغبة في أن أحصل على شهادة عالية وبيت وسيارة، وهذا لم يحدث إلى الآن -الحمد لله-، إلا أن أهم غاية أحيا من أجلها، وهي عبادة الله تعالى قد ضيعتها (حسرة وأسفًا).
أنا في هذه الفترة أحاول أن أرتب أوراقي؛ لأنني كنت أصلي، ثم أذنب، ثم أترك الصلاة، ثم أعود وهكذا، وقد سئمت الذنب وتعبت، لكن هناك ذنب معين هو المسيطر عليّ، وبسببه أجدني أترك الصلاة والعبادة والذكر، حياتي الآن غير مرتبة، بالإضافة إلى أني شخصية وسواسية جدًا، وكثير التفكير، وأحيانا أشعر بأنني قليل التقدير لذاتي، وغير مستحق لأي شيء حسن.
أريد ردًا من طبيب، أو شيخ، أو إفتاء بأمري.. كيف أقبل ذاتي كما هي من دون تحقير لها؟ وكيف أقبل نفسي بذنوبي من غير موافقة أو تصديق على تلك الذنوب؟ كيف أعمل على ذاتي من غير تضييق الخناق عليها؟ فمعاندة النفس حقًا مرهقة!
أفيدوني، ولو أن طبيبًا متخصصاً في المجال النفسي يصف لي دواءً مناسبًا لعلاج الوسواس الفكري وكثرة التفكير، والقلق بشأن المستقبل أكون شاكرًا له، علمًا بأن التحاليل الطبية لا بأس بها، هناك ارتفاع بسيط بإنزيم الكبد، وخمول خفيف بالغدة الدرقية.