السؤال
السلام عليكم.
هل كان لنا الاختيار في أمر خلقنا في الدنيا أم لا؟ فالآية تقول أننا شهدنا على أنفسنا أن الله واحد لا نعبد إلا إياه، لكنها لا تقول أننا خيرنا في المجيء إلى الدنيا، أتمنى فعلا لو لم أولد وكنت في العدم، أشعر بأنني مقيدة في هذه الحياة بلا مهرب، فالموت ليس راحة، وبداية حياة أخرى، أنا تعيسة أتمنى شكل لحياتي وأشياء ولا تحدث لي أبدا، ودعوت الله كثيرا لكني أشعر أنه قرر أن أكون تعيسة، أرى الحياة التي أتمنى من خلف الشاشات.
الوجود البشري كله تعيس أصلا، نعيش ونعاني ونحزن ونفقد من نحب على وعد أن يعوضنا الله في الجنة، أليس من الممكن ألا تعجبني الجنة؟ أليس سهلا على الله أن يعطيني ما أريد في الدنيا وأعبده وأدخل حتى أقل درجة في الجنة؟ أليس الفوز هو النجاة من النار فقط؟ الناس في الجنة لا ينظرون لما عند غيرهم وراضون لكن الوضع ليس كذلك في الدنيا، فلماذا نعذب في الدنيا هكذا؟ ونحن أيضا مهددون بدخول النار بالرغم من كل شيء، أصبحت أتمنى العدم لا أريد الجنة ولا النار ولا مشاهد يوم القيامة ولا هذا العذاب، لقد قررت أن لا أنجب أبدا حتى لا أضع شخصا آخر في هذا الموقف.