السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
أسال الله أن يوفقكم لكل خير لما تقدمونه من خدمة لنا، جزاكم الله خيراً.
أنا شاب مغربي أبلغ من العمر خمسا وعشرين سنة, كنت أعرف فتاة متحجبة, في سن التاسعة عشرة, كانت صديقة عادية, ثم افترقنا مدة خمس سنوات.
في سنة 2007 اجتمعنا بطريقة غريبة, وأصبحنا نحب بعضنا لدرجة أننا اتفقنا على الزواج بعد إكمال دراستنا, ولكن بدأنا في الاختلاء سويا, وكنا نعصي الله, والآن بعد انتهاء دراستنا واجهنا بعض المشاكل, وطلبت مني أن نوقف علاقتنا بحكم أنها لا تريد أن تعصي الله سبحانه وتعالى, وأنا وافقت, لكن المشكلة أنني عندما تكلمت معها عن موضوع الزواج أخبرتني أنها لم تعد تفكر فيه؛ بسبب أن والدها يضع فيها الثقة الكاملة, وأنها أحست بالذنب تجاه ما كنا نفعله من قبل, وأنها نادمة على ما مضى, وأحلف بالله -يا أستاذي الكريم- إنني لم أنو يوما أن أستغلها, والآن بعد أن حاولت معها أن تغير رأيها, وأني أريد أن أتزوجها على سنة الله ورسوله رفضت, وقالت لي: إنها لم تعد تفكر في الزواج من أي شخص؛ لأنها نادمة على ما اقترفناه من فواحش, والآن أنا أحس بالذنب الذي ارتكبته تجاهها, وأشعر بأني ضيعت حياتها, وأشعر بعظمة ذنوبي.
علما أنها فتاة مهذبة ومحترمة, وأنا شاب أعرف حقوق الله جيدا, لكني اتبعت خطوات الشيطان -لعنه الله- والآن قد تبت إلى الله, وأطلب منه المغفرة لي ولها, لكن ماذا أفعل لكي أكفر عن ذنوبي, وأجعل هذه الفتاة تعيش حياتها العادية ؟