السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة ابلغ من العمر 22 عاما، كانت أمي تحبني كثيرا، وبسبب دراستي وطول الدوام الذي يصل إلى 10 ساعات كنت عندما أصل إلى البيت أرى الأكل جاهزا وابتسامة أمي لا تفارق شفتيها حين رؤيتها لي، وهي كانت على اتصال دائم بالدعاء لي بأن يوفقني الله ويكتب لي الخيرة في التخصص الذي أريده، ولكن ما حدث بعد ذلك إنني تعرفت على شاب وأرسلت له صوري، بعد ذلك تبت إلى الله تعالى، وأيقنت وعزمت بأن لا أرجع لذنبي مرة أخرى، فعلا فعلت ذلك، وبلغت الجهات المختصة، وتم القبض على الشاب لحين أخذ صوري، وتم ذلك وكان شخص واحد في البيت هو الذي يعلم وهي أختي، ولكنها بعد ذلك قامت بإخبار أهلي، وعلموا بأنني كنت أخرج معه، وكنت على صلة دائمة به، لكنهم غير مقتنعين بأني تائبة، وحينما علمت أمي بالأمر تغيرت علي كثيرا، وأصبحت تكرهني لشدة القتل، وتقول لي أنا الآن أراك ولا كأني أراك ِ وفعلتك هذه لن أنساها إلى أن أموت، بالرغم أنني أحبها وأقدرها وأحترم كبر سنها .
لكن لماذا حينما نتوب البعض يعتبرها كذبه؟ أنا تبت إلى الله تعالى وأنا صادقة مع نفسي، قلت لأمي أنا آسفة لما فعلت، قالت لي آسفة بعد ما جرحتني، وأمي دائما حزينة بعد معرفتها لقصتي، وتكره أن تراني، وكلما حاولت أن أتكلم معها تقول البنت العاقلة لا ترمي بنفسها وأهلها وتكون مجنونة.
فكيف أكسب رضاها؟ وأحسسها بأني لازلت تائبة، وأني صالحة، وأنني أكن لها كل احترام؟ وكيف أجعلها تنسى ما فعلت وأكسب ثقتها؟
أرجوكم ساعدوني؛ فأنا خائفة.