المسألة الثانية قوله تعالى : { أم نجعل المتقين كالفجار } يعني الذين تقدم ذكرهم من بني هاشم وبني المطلب في الآخرة كالفجار يعني من تقدم من بني عبد شمس .
المسألة الثالثة هذه أقوال المفسرين ، ولا شك في صحتها ; فإن الله قد نفى المساواة بين المؤمنين والكفار وبين المتقين والفجار ، رءوسا برءوس وأذنابا بأذناب ، ولا مساواة بينهم في الآخرة ، كما قال المفسرون ; لأن المؤمنين المتقين في الجنة والمفسدين الفجار في النار ; ولا مساواة أيضا بينهم في الدنيا ; لأن المؤمنين المتقين معصومون دما وعرضا ، والمفسدين في الأرض والفجار في النار مباحو الدم والعرض والمال ، فلا وجه لتخصيص المفسدين بذلك في الآخرة دون الدنيا .