المسألة الخامسة : قوله : { إلى طعام }
يعني به هاهنا طعام الوليمة ، والأطعمة عند العرب عشرة : المأدبة ، وهي طعام الدعوة كيفما وقعت .
طعام الزائر التحفة ، فإن كان بعده غيره فهو النزل . [ ص: 614 ] وطعام الإملاك الشدخية ، وما رأيته في أثر ، إلا ما روي أن لما عقد نكاح النبي صلى الله عليه وسلم مع النجاشي عنده قال لهم : لا تفرقوا الأطعمة . أم حبيبة
وكذلك كانت الأنبياء تفعل ، وبعث بها إلى النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة .
طعام العرس : الوليمة .
طعام البناء : الوكيرة .
طعام الولادة : الخرس .
طعام سابعها : العقيقة .
طعام الختان : الإعذار : ويقال : العذيرة .
طعام القادم من السفر : النقيعة .
طعام الجنازة : الوضيمة .
وهناك أسماء تعد هذه أصولها المعلومة .
والفائدة في قوله : إلى طعام أمران : أحدهما : أن الكريم إذا دعا إلى منزله أحدا لأمر لم يكن بد من أن يقدم إليه ما حضر من طعام ولو تمرة أو كسرة ، فإذا تناول معه ما حضر كلمه فيما عرض .