الآية الخامسة وأنذر عشيرتك الأقربين } . قوله تعالى : {
فيها مسألتان : المسألة الأولى : في نزولها : وذاك أنها نزلت بسحر على النبي صلى الله عليه وسلم فصعد الصفا ، ثم نادى : يا صباحاه وكانت دعوة الجاهلية إذا دعاها الرجل اجتمعت إليه عشيرته ، فاجتمعت إليه قريش عن بكرة أبيها ، فعم وخص ، فقال : { } . [ ص: 461 ] قال : { أرأيتكم لو أخبرتكم أن العدو مصبحكم ، أكنتم مصدقي ؟ قالوا : ما جربنا عليك كذبا . قال : فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد بني كعب بن لؤي : يا بني مرة بن لؤي : يا آل قصي ، يا آل عبد شمس ; يا آل عبد مناف ، يا آل هاشم ; يا آل عبد المطلب ، يا صفية أم الزبير ; يا فاطمة بنت محمد ; أنقذوا أنفسكم من النار ; إني لا أملك لكم من الله شيئا . يا بني عبد مناف ، يا بني عبد المطلب ، يا صفية ، يا ; سلوني من مالي ما شئتم ، واعلموا أن أوليائي يوم القيامة المتقون ، فإن تكونوا يوم القيامة مع قرابتكم فذلك ، وإياي لا يأتي الناس بالأعمال ، وتأتون بالدنيا تحملونها على أعناقكم ; فأصد بوجهي عنكم ، فتقولون : يا فاطمة محمد ، فأقول : هكذا وصرف وجهه إلى الشق الآخر ; غير أن لكم رحما سأبلها ببلالها } . يا
فقال أبو لهب : ألهذا جمعتنا ، تبا لك سائر اليوم . فنزلت : { تبت يدا أبي لهب وتب } [ المسد : ] .
وقد روى عن البخاري أنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : { عمرو بن العاص أبي طالب ليسوا إلي بأولياء ، وإنما وليي الله وصالح المؤمنين } . إن آل
قال : حدثنا البخاري محمد بن بشار ، حدثنا عن محمد بن جعفر ، قال : وكان في كتاب شعبة محمد بن جعفر بياض يعني بعد قوله " إلي " وقد بينه أبو داود في جمع الصحيحين عن بالسند الصحيح ، فقال : { شعبة أبي طالب ليسوا إلي بأولياء ، إنما وليي الله وصالح المؤمنين } . وقد تقدم ذكر ذلك . آل
المسألة الثانية : روى ابن القاسم عن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، في اليوم الذي مات فيه : { مالك بنت رسول الله ، يا فاطمة صفية عمة رسول الله ، اعملا لما عند الله ، فإني لا أغني عنكما من الله شيئا } . لا يتكل الناس علي بشيء ; لا أحل إلا ما أحل الله في كتابه ، ولا أحرم إلا ما حرم الله في كتابه ، يا