المسألة الثامنة : قوله : { فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة }
الآية إلى : { فخلوا سبيلهم إن الله غفور } لما تقدم ، ( رحيم ) بخلقه في إمهالهم ثم المغفرة لهم .
وهذا مبين بقول النبي صلى الله عليه وسلم : { } . أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا : لا إله إلا الله ، ويقيموا الصلاة ، ويؤتوا الزكاة ، فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها ، وحسابهم على الله
فانتظم القرآن والسنة واطردا .
المسألة التاسعة : قوله : { فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة } : دليل صحيح على ما كان رضي الله عنه تعلق به على أهل الردة في قوله : لأقاتلن الصديق ; فإن الزكاة حق المال ; لأن الله تعالى علق العصمة بإقام الصلاة وإيتاء الزكاة ، فتعلق بهما . من فرق بين الصلاة والزكاة