وبلغ وفي هذه السنة حج عبد الملك بالناس فهم شبيب بالفتك به ، عبد الملك شيء من خبرهم ، فكتب إلى الحجاج بعد انصرافه يأمره بطلبهم ، وكان صالح يأتي الكوفة فيقيم [ ص: 167 ] بها الشهر ونحوه ، فنبت بصالح الكوفة لما طلبه الحجاج ، فتنكبها ، ووفد يحيى بن الحكم في هذه السنة على عبد الملك ، واستخلف على عمله بالمدينة أبان بن عمرو بن عثمان ، فأقر عبد الملك يحيى على ما كان عليه بالمدينة ، وعلى الكوفة والبصرة الحجاج ، وعلى خراسان أمية بن عبد الله ، وعلى قضاء الكوفة شريح ، وعلى قضاء البصرة زرارة بن أبي أوفى .