وفي هذه السنة جرى قيس بن سعد ومعاوية
وذلك أن الصلح بين كان على شرطة جيش قيس بن سعد رضي الله عنه وهم أربعون [ ص: 186 ] ألفا فتعاقدوا هم وهو على قتال علي حتى يشترط معاوية لشيعة رضي الله عنه على أموالهم ودمائهم وما أصابوا في الفتنة ، فأرسل علي إلى معاوية قيس يذكره الله تعالى ، ويقول : على طاعة من تقاتل وقد بايعني الذي أعطيته طاعتك ، فأبى أن يلين له ، فأرسل إليه بسجل قد ختم عليه في أسفله ، وقال : اكتب في هذا السجل ما شئت فهو لك ، فقال معاوية عمرو : لا تعطه ، وقاتله ، فقال : على رسلك ، فإنا لا نخلص إلى قتال هؤلاء حتى يقتلوا أعدادهم من أهل الشام ، فما خير العيش بعد ذلك ، وإني لا أقاتله حتى لا أجد بدا من قتاله ، فلما بعث إليه ذلك السجل اشترط لنفسه معاوية ولشيعة ما أصابوا من الدماء والأموال ، ولم يسأل علي في سجله مالا ، وأعطاه معاوية [ما سأل ] ، فدخل معاوية ومن معه [في طاعة قيس بن سعد ] . معاوية