ثم دخلت سنة أربعين
فمن الحوادث فيها معاوية في ثلاثة آلاف من المقاتلة إلى بسر بن أبي أرطأة الحجاز توجيه
فساروا من الشام إلى المدينة وعامل رضي الله عنه على علي المدينة يومئذ ، ففر منهم أبو أيوب الأنصاري أبو أيوب فأتى عليا بالكوفة ، ودخل بسر المدينة ، فصعد منبرها ، ولم يقاتله بها أحد ، ودعاهم إلى البيعة فبايعوه . وأرسل إلى بني سلمة فقال: والله ما لكم عندي من أمان حتى تأتوني بجابر بن عبد الله ، فانطلق إلى جابر زوج النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال لها: إني خشيت أن أقبل وهذه بيعة ضلالة ، قالت: أرى أن تبايع فإني قد أمرت ابني أم سلمة عمرو بن أبي سلمة أن يبايع ، فأتاه فبايعه . جابر
وهدم دورا بسر بالمدينة ، ثم مضى حتى أتى مكة ، ثم مضى إلى اليمن وعليها عامل عبيد الله بن العباس رضي الله عنه ففر إلى علي الكوفة حتى أتى عليا رضي الله عنه ، واستخلف مكانه عبد الله بن عبد المدان الحارثي ، فأتاه فقتله وقتل ابنه وقتل جماعة من شيعة بسر رضي الله عنه . علي
وبلغ خبره إلى رضي الله عنه ، فوجه علي حارثة بن قدامة في ألفين ، ووهب بن مسعود في ألفين ، فسار حارثة حتى أتى نجران ، فأخذ ناسا من شيعة عثمان فقتلهم وهرب وأصحابه فاتبعهم حتى بلغ بسر مكة ، ثم سار إلى المدينة يصلي بالناس ، فهرب منه . [ ص: 163 ] وأبو هريرة
أخبرنا عبد الوهاب بن المبارك ، ومحمد بن ناصر ، قالا: أخبرنا الحسين بن [عبد الجبار ، قال: حدثنا أبو عبد الله الحسين بن] محمد النصيبي ، قال: أخبرنا إسماعيل بن سعيد بن سويد ، قال: أخبرنا ، قال: حدثنا أبو بكر بن الأنباري محمد بن أحمد بن النضر ، قال: حدثنا معاوية بن عمرو ، قال: حدثنا زائدة عن ، عن الأعمش ، عن عمرو بن مرة عبد الله بن الحارث ، عن زهير بن الأرقم - أو ابن الأقمر - قال: خطب بنا رضي الله عنه يوم جمعة فقال: نبئت أن علي بسرا قد طلع اليمن ، وإني والله أحسب أن سيظهر هؤلاء القوم عليكم وما يظهرون عليكم إلا بعصيانكم لإمامكم وطاعتهم ، وخيانتكم وأمانتهم ، وإفسادكم في أرضكم وإصلاحهم ، قد بعثت فلانا فخان وغدر ، وبعثت فلانا فخان وغدر ، وحمل المال إلى حتى لو ائتمنت أحدكم أعلى قدح لأخذ علاقته ، اللهم قد سئمتهم وسئموني ، وكرهتهم وكرهوني ، اللهم فأرحني منهم وأرحهم مني ، فما صلى الجمعة الأخرى حتى قتل . معاوية