وفي هذه السنة عبد الله بن العباس من البصرة ولحق بمكة خرج
وذلك أنه جرى بينه وبين أبي الأسود كلام ، فكتب أبو الأسود إلى رضي الله [ ص: 164 ] عنه: إن ابن عمك قد أكل ما تحت يده بغير علمك ، فلم يسعني كتمانك ذلك ، فكتب إلى علي في ذلك ، فكتب ابن عباس إن الذي بلغك باطل ، فكتب إليه: فأعلمني ما أخذت؟ ومن أين أخذت؟ وفيم وضعت؟ فكتب ابن عباس: ابعث إلى عملك من أحببت ، فإني ظاعن [عنه] . ورحل بمال . ابن عباس:
قال أبو عبيدة: كانت أرزاقا قد اجتمعت .
وقال أبو عبيدة في رواية أخرى: إن لم يبرح من ابن عباس البصرة حتى قتل رضي الله عنه ، فشخص إلى علي الحسن فشهد الصلح بينه وبين ، ثم رجع إلى معاوية البصرة وثقله بها فحمله وحمل مالا من بيت المال قليلا ، وقال: هي أرزاقي .
وقد أنكر المدائني هذا وقال: إن عليا قتل وابن عباس بمكة ، وإن الذي شهد الصلح بين الحسن ومعاوية . عبيد الله بن العباس