فصل
ضماد الأزدي . وقدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم
أخبرنا سعد الخير بن محمد الأنصاري ، قال: أخبرنا علي بن عبد الله النيسابوري ، قال: أخبرنا عبد الغافر بن محمد الفارسي ، قال: أخبرنا محمد بن عيسى بن عمرويه الجلودي ، قال: حدثنا إبراهيم بن محمد بن سفيان ، قال: حدثنا قال: أخبرنا مسلم بن الحجاج محمد بن المثنى ، قال: حدثنا عبد الأعلى ، قال: أخبرنا داود ، عن عمرو بن سعيد ، عن عن سعيد بن جبير ، : ابن عباس
ضمادا قدم مكة وكان من أزد شنوءة ، وكان يرقي من [هذه] الريح ، فسمع سفهاء من أهل مكة يقولون: إن محمدا مجنون . فقال: لو أني رأيت هذا الرجل ، لعل [الله] أن يشفيه على يدي . قال: فأتيته فقلت: يا محمد ، إني أرقي من الريح ، وإن الله عز وجل يشفي على يدي من يشاء ، فهل لك؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله نحمده ونستعينه ، من هداه الله فلا مضل له ، ومن [ ص: 7 ] يضلل الله فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأن محمدا عبده ورسوله ، أما بعد" .
قال: فقال: أعد علي كلماتك هؤلاء .
فأعادهن عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات ، فقال: لقد سمعت قول الكهنة ، وقول السحرة ، وقول الشعراء ، فما سمعت مثل كلماتك هؤلاء ، ولقد بلغن قاموس البحر ، هات يدك أبايعك على الإسلام . فبايعه .
فقال رسول الله [صلى الله عليه وسلم]: "وعلى قومك" ؟
قال: وعلى قومي .
فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية ، فمروا بقومه ، فقال صاحب الجيش: هل أصبتم من هؤلاء شيئا؟ .
فقال رجل منهم: أصبت مطهرة .
فقال: ردوها ، فإن هؤلاء قوم ضماد . أن