3778 - الحسن العلوي ، أبو هاشم رئيس همذان:
[ ص: 113 ]
وكان قد صادره السلطان على تسعمائة ألف دينار ، فأداها في نيف وعشرين يوما ، ولم يبع فيها ملكا ولا عقارا .
3779 - صاعد بن محمد بن عبد الرحمن ، أبو العلاء البخاري القاضي:
من أهل أصبهان ، ولد بها في سنة ثمان وأربعين وأربعمائة ، وسمع الحديث بها وببغداد ومكة ، وتفقه على مذهب وبرع حتى صار مفتي البلد ، وكان متدينا . أبي حنيفة ،
وقتل في الجامع يوم الفطر من هذه السنة .
3780 - عبيد الله بن علي ، أبو إسماعيل الخطبي:
قاضي أصفهان ، قتله الباطنية بها .
3781 - عبد الواحد بن إسماعيل بن أحمد بن محمد ، أبو المحاسن الروياني:
من أهل آمل طبرستان ، ولد سنة خمس عشرة وأربعمائة ، ورحل إلى الأقطار ، وعبر ما وراء النهر ، وسمع الحديث ، واقتبس العلوم ، وتفقه ، وكان يحفظ مذهب الشافعي ، ويقول: لو احترقت كتب الشافعي لأمليتها من حفظي ، وله مصنفات في المذهب والخلاف .
توفي شهيدا مقتولا ظلما يوم عاشوراء هذه السنة بآمل في الجامع يوم الجمعة .
3782 - محمد بن عبد الكريم بن محمد بن خشيش ، أبو سعيد الكاتب:
ولد سنة أربع عشرة وأربعمائة ، وسمع أبا علي بن شاذان ، وأبا الحسن بن مخلد وغيرهما ، وروى عنه أشياخنا ، وكان ثقة خيرا صحيح السماع ، وتوفي في ذي القعدة من هذه السنة ، ودفن بباب حرب .
[ ص: 114 ]
3783 - محمد بن عبد القادر بن أحمد بن الحسين ، أبو الحسين ابن السماك الواعظ المعدل:
روى عن أبي القاسم الأزجي ، والتوزي وغيرهم ، روى لنا عنه أشياخنا ، وقال شيخنا أبو الفضل بن ناصر: لا تحل الرواية عنه؛ لأنه كان كذابا ، ولم يكن في عدالته بمرضي .
توفي في رجب هذه السنة ، ودفن في داره بنهر معلى .
3784 - هبة الله بن أحمد بن محمد بن علي بن إبراهيم بن سعد ، أبو عبد الله البزدوي الموصلي:
ولد سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة ، وسمع أبا القاسم بن بشران وغيره ، روى عنه أشياخنا وكان فاضلا صالحا صحيح السماع ، عمر حتى انتشرت عنه الرواية ، وتوفي في رمضان هذه السنة ، ودفن في مقبرة باب حرب .
3785 - يحيى بن علي بن محمد بن الحسن بن بسطام الشيباني التبريزي ، أبو زكريا:
أحد أئمة اللغة ، كانت له معرفة حسنة بالنحو واللغة ، قرأ على أبي العلاء وغيره ، وتخرج به جماعة من أهل اللغة ، وصاحبه الأكبر شيخنا وقال شيخنا أبو منصور ابن الجواليقي ، أبو منصور ابن خيرون: ما كان أبو زكريا بمرضي الطريقة ، قال شيخنا ولكنه كان ثقة فيما يرويه . ابن ناصر:
وصنف التصانيف الكثيرة ، وتوفي فجاءة في [ ص: 115 ] جمادى الآخرة من هذه السنة ، وصلى عليه ودفن إلى جانب تربة أبو طالب الزينبي ، بباب أبرز . أبي إسحاق الشيرازي
أنبأنا قال: أنشدنا أبو منصور ابن الجواليقي ، أبو زكريا قال: كتب إلي العميد الفياض:
قل ليحيى بن علي والأقاويل فنون غير أني لست من يكـ
ـذب فيها ويخون أنت عين الفضل إن مد
ت إلى الفضل العيون أنت من عز به الفضل
وقد كان يهون فقت من كان وأتعبـ
ـت لعمري من يكون وإذا قيس بك الكل
فصحو ودجون وإذا فتش عنهم
فالأحاديث شجون قد سمعنا ورأينا
فسهول وحزون ووزنا بك من كا
ن فقيل وقيون إنك الأصل ومن دو
نك في العلم غصون إنك البحر وأعياني
ن ذوي الفضل عيون ليس كالسيف وإن حلـ
ـى في الحكم الجفون ليس كالفذ المعلى
ليس كالبيت الحجون ليس كالجد وإن آ
نس هزل ومجون ليس في الحسن سواء
أبدا بيض وجون ليس كالأبكار في اللطف
وإن راقتك عون إن ودي لك عما
يصم الود مصون ليس لي منه ظهور
تتنافى وبطون بل لقلبي منه صب
بالمعافاة مكون غلق الرهن وقد يغلق
في الحب الرهون ومن الناس أمين
في هواه وخؤون
قل للعميد أخي العلا الفياض أنا قطرة من بحرك الفياض
شرفتني ورفعت ذكري بالذي ألبستنيه من الثنا الفضفاض
إني أتيتك بالحصى عن لؤلؤ أبرزته عن خاطر مرتاض
ولخاطري عن مثل ذاك توقف ما إن يكاد يجود بالأنقاض
أيعارض البحر الغطامط جدول أم درة تقتاس بالرضراض
يا فارس النظم المرصع جوهرا والنثر يكشف غمة الأمراض
لا تلزمني من ثنائك موجبا حقا فلست لحقه بالقاضي
ولقد عجزت عن القريض وربما أعرضت عنه أيما أعراض
أنعم علي ببسط عذري إنني أقررت عند نداك بالإنفاض]