ثم دخلت سنة تسع ومائة
فمن الحوادث فيها عبيد الله بن عقبة في البحر . وغزوة غزوة معاوية بن هشام أرض الروم ففتح حصنا بها .
وفي هذه السنة: عزل هشام بن عبد الملك خالد القسري عن خراسان ، وصرف أخاه أسدا عنها .
وكان سبب ذلك أن أسدا أخا خالد تعصب على نصر بن سيار ونفر معه زعم أنه بلغه عنهم ما لا يصلح ، فضربهم بالسياط وحلقهم ، وبعثهم إلى خالد وكتب إليه أنهم أرادوا الوثوب عليه ، وخطب يوم جمعة ، فقال: قبح الله هذه الوجوه ، وجوه أهل الشقاق والنفاق والفساد ، اللهم فرق بيني وبينهم ، وأخرجني إلى مهاجري ووطني .
وقال: من يروم ما قبلي وأمير المؤمنين خالي وخال أخي ، ومعي اثنا عشر ألف سيف يماني ، فكتب هشام إلى خالد: اعزل أخاك ، فعزل فقفل أسد إلى العراق في رمضان ، واستخلف على خراسان الحكم بن عوانة .
وفيها: استعمل هشام على خراسان أشرس بن عبد الله السلمي ، وأمر أن يكاتب خالد القسري ، وكان أول من اتخذ الرابطة بخراسان ، واستعمل عليهم [ ص: 132 ] عبد الملك بن دثار الباهلي ، وتولى أشرس صغير الأمور وكبيرها بنفسه .