[ ص: 196 ] من أسلم ثم ارتد ثم أسلم ] الرابعة : ، ينبني هذا على أن المرتد هل تحبط أعماله بمجرد الردة أم لا بد من الوفاة على الردة . والثاني : هو المشهور عندنا ، وعليه لا تحبط صحبته ، والأول قول الحنفية ، وعليه تحبط ، فإنهم يجعلون هذا إسلاما جديدا يجب به استئناف الحج ، ولا يعتدون بما سبق . والأصح هو الأول ، ويدل له إجماع المحدثين على عد من صحبه ، ثم ارتد بعد وفاته ، ثم عاد إلى الإسلام : هل تحبط ردته تلك الصحبة السالفة من الصحابة ، وجعل أحاديثه مسندة . وكان ممن ارتد بعد النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم رجع بين يدي الأشعث بن قيس الصديق . وقوله صلى الله عليه وسلم : { } ، فسماهم أصحابا بناء على ما علمه منهم . ليذادن عن حوضي ، فأقول : أصحابي ، أصحابي ، فيقال : سحقا ، فإنك لا تدري ماذا أحدثوا بعدك