[ من أسلم في حياته ولم يره إلا بعد موته ] الخامسة : nindex.php?page=treesubj&link=21490من كان مسلما في حياته ، ولم يره قبل موته ، لكن رآه بعد موته ، وقبل الدفن ، هل يكون صحابيا ؟ ظاهر كلام nindex.php?page=showalam&ids=13332ابن عبد البر نعم ، [ ص: 197 ] لأنه أثبت الصحبة لمن أسلم في حياته ، وإن لم يره . والظاهر أنه غير صحابي ; لعدم وجدان أحد الأمرين أو المجالسة ، وهذا كأبي ذؤيب خويلد بن خالد الهذلي الشاعر ، وقصته مشهورة ، فإنه أخبر بمرض النبي صلى الله عليه وسلم ، فسافر نحوه ، فقبض النبي صلى الله عليه وسلم قبل وصوله بيسير ، وحضر الصلاة عليه ، ورآه مسجى وشهد دفنه . السادسة : nindex.php?page=treesubj&link=21490اسم الصحابي شامل للذكور والإناث ; لأن المراد به الجنس .

[ nindex.php?page=treesubj&link=20752_21490أكثر صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم كانوا فقهاء ] السابعة : أكثر الصحابة الذين لازموا النبي صلى الله عليه وسلم كانوا فقهاء . قال nindex.php?page=showalam&ids=11815الشيخ أبو إسحاق في طبقاته " : وذلك ; لأن طرق الفقه في حق الصحابة خطاب الله ، وخطاب رسوله وأفعاله ، فخطاب الله هو القرآن ، وقد نزل بلغتهم ، وعلى أسباب عرفوها فعرفوا منطوقه ، ومفهومه ومنصوصه ومعقوله . ولهذا قال أبو عبيد في " كتاب المجاز " : لم ينقل أن أحدا من الصحابة رجع في معرفة شيء من القرآن إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم .

[ مَنْ أَسْلَمَ فِي حَيَاتِهِ وَلَمْ يَرَهُ إلَّا بَعْدَ مَوْتِهِ ] الْخَامِسَةُ : nindex.php?page=treesubj&link=21490مَنْ كَانَ مُسْلِمًا فِي حَيَاتِهِ ، وَلَمْ يَرَهُ قَبْلَ مَوْتِهِ ، لَكِنْ رَآهُ بَعْدَ مَوْتِهِ ، وَقَبْلَ الدَّفْنِ ، هَلْ يَكُونُ صَحَابِيًّا ؟ ظَاهِرُ كَلَامِ nindex.php?page=showalam&ids=13332ابْنِ عَبْدِ الْبَرِّ نَعَمْ ، [ ص: 197 ] لِأَنَّهُ أَثْبَتَ الصُّحْبَةَ لِمَنْ أَسْلَمَ فِي حَيَاتِهِ ، وَإِنْ لَمْ يَرَهُ . وَالظَّاهِرُ أَنَّهُ غَيْرُ صَحَابِيٍّ ; لِعَدَمِ وِجْدَانِ أَحَدِ الْأَمْرَيْنِ أَوْ الْمُجَالَسَةِ ، وَهَذَا كَأَبِي ذُؤَيْبٍ خُوَيْلِدِ بْنِ خَالِدٍ الْهُذَلِيِّ الشَّاعِرِ ، وَقِصَّتُهُ مَشْهُورَةٌ ، فَإِنَّهُ أُخْبِرَ بِمَرَضِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَسَافَرَ نَحْوَهُ ، فَقُبِضَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبْلَ وُصُولِهِ بِيَسِيرٍ ، وَحَضَرَ الصَّلَاةَ عَلَيْهِ ، وَرَآهُ مُسَجًّى وَشَهِدَ دَفْنَهُ . السَّادِسَةُ : nindex.php?page=treesubj&link=21490اسْمُ الصَّحَابِيِّ شَامِلٌ لِلذُّكُورِ وَالْإِنَاثِ ; لِأَنَّ الْمُرَادَ بِهِ الْجِنْسُ .

[ nindex.php?page=treesubj&link=20752_21490أَكْثَرُ صَحَابَةِ الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانُوا فُقَهَاءَ ] السَّابِعَةُ : أَكْثَرُ الصَّحَابَةِ الَّذِينَ لَازَمُوا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانُوا فُقَهَاءَ . قَالَ nindex.php?page=showalam&ids=11815الشَّيْخُ أَبُو إِسْحَاقَ فِي طَبَقَاتِهِ " : وَذَلِكَ ; لِأَنَّ طُرُقَ الْفِقْهِ فِي حَقِّ الصَّحَابَةِ خِطَابُ اللَّهِ ، وَخِطَابُ رَسُولِهِ وَأَفْعَالُهُ ، فَخِطَابُ اللَّهِ هُوَ الْقُرْآنُ ، وَقَدْ نَزَلَ بِلُغَتِهِمْ ، وَعَلَى أَسْبَابٍ عَرَفُوهَا فَعَرَفُوا مَنْطُوقَهُ ، وَمَفْهُومَهُ وَمَنْصُوصَهُ وَمَعْقُولَهُ . وَلِهَذَا قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ فِي " كِتَابِ الْمَجَازِ " : لَمْ يُنْقَلْ أَنَّ أَحَدًا مِنْ الصَّحَابَةِ رَجَعَ فِي مَعْرِفَةِ شَيْءٍ مِنْ الْقُرْآنِ إلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .