فصل
الضرب الثاني : من لا إخلاص له ولا متابعة ، فليس عمله موافقا لشرع ، وليس هو خالصا للمعبود ، كأعمال ، وهؤلاء شرار الخلق ، وأمقتهم إلى الله عز وجل ، ولهم أوفر نصيب من قوله المتزينين للناس ، المرائين لهم بما لم يشرعه الله ورسوله لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا فلا تحسبنهم بمفازة من العذاب ولهم عذاب أليم يفرحون بما أتوا من البدعة والضلالة والشرك ، ويحبون أن يحمدوا باتباع السنة والإخلاص .
[ ص: 106 ] وهذا الضرب يكثر فيمن انحرف من المنتسبين إلى العلم والفقر والعبادة عن الصراط المستقيم ، فإنهم يرتكبون البدع والضلالات ، والرياء والسمعة ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوه من الاتباع والإخلاص والعلم ، فهم أهل الغضب والضلال .