فصل
وأما طمأنينة المقام إلى نور الأزل
فيريد به : طمأنينة مقامه إلى السابقة التي سبق بها الأزل . فلا تتغير ولا تتبدل ولهذا قال : طمأنينة المقام . ولم يقل : طمأنينة الحال . فإن الحال يزول ويحول ، ولو لم يحل لما سمي حالا ، بخلاف المقام .
فإذا اطمأن إلى السابقة والحسنى التي سبقت له من الله في الأزل . كان هذا طمأنينة المقام إلى الأزل . وهذا هو شهود أهل البقاء بعد الفناء . والله أعلم .