[إثبات صفة اليد واليمين والقبض لله تعالى]
"حديث آخر"
168 - أخبرناه أبو القاسم عبد العزيز، قال: نا علي بن أحمد بن محمد بن داود بن موسى بن بيان، قال: نا عثمان بن أحمد بن عبد الله بن زيد، قال: نا نا موسى بن سهل الوشاء، عن إسماعيل بن علية، عوف، عن قسامة بن زهير، عن قال: أبي موسى، آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض، فجاء بنو آدم منهم الأحمر والأسود والأبيض وبين ذلك، والسهل والحزن والخبيث والطيب". قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: "إن الله خلق
اعلم أنه غير ممتنع إطلاق القبض عليه سبحانه وإضافتها إلى الصفة التي هي اليد التي خلق بها آدم، لأنه مخلوق باليد من هذه القبضة، فدل على أنها قبضة باليد، وفي جواز إطلاق ذلك أنه ليس في ذلك ما يحيل صفاته ولا يخرجها [ ص: 169 ] عما تستحقه، لأنا لا نحمل القبضة على معنى الجارحة والعضو والبعض ومعالجة وممارسة، بل نطلق هذه التسمية كما أطلقنا قوله: ( خلقت بيدي ) ، على ظاهره.
وكذلك الوجه والعين والاستواء لا في مكان.