115 - والوجه في جوازه ما روى قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: أبو هريرة، "رؤيا الرجل الصالح جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة".
فوجه الدلالة أنه أخبر أن وما كان من النبوة لا يكون إلا حقا، ولا يكون باطلا، فوجب أن تكون رؤية الله حقا. [ ص: 128 ] الرؤيا جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة،
ولأنه إجماع أهل الأعصار وذلك أن عصرا بعد عصر من لدن التابعين ومن [ ص: 129 ] بعدهم يخبر أنه رأى ربه، ولا ينقل عن أحد من أهل العصر الإنكار عليه فدل سكوتهم على جواز ذلك.