224 - أخبرنا أبو عمر محمد بن أحمد بن الحسن فيما قرئ عليه قال : ثنا [ ص: 300 ] الحسن بن أبي الجهم قال : ثنا الحسين بن الفرج قال : ثنا قال : حدثني محمد بن عمر الواقدي إسحاق بن حباب ، عن يحيى بن يعلى قال : قال يوما وهو يذكر الأنصار وفضلهم وسابقتهم ، ثم قال : علي بن أبي طالب بمجنة وعكاظ وبمنى حتى يستقبل القبائل يعود إليهم سنة بعد سنة ، حتى إن القبائل منهم من قال : ما آن لك أن تيأس منا ؟ من طول ما يعرض نفسه عليهم ، حتى أراد الله عز وجل ما أراد بهذا الحي من الأنصار ، فعرض عليهم الإسلام ، فاستجابوا وأسرعوا وآووا ونصروا وواسوا ، فجزاهم الله خيرا ، قدمنا عليهم ، فنزلنا معهم في منازلهم ، ولقد تشاحوا فينا ، حتى أن كانوا ليقترعون علينا ، ثم كنا في أموالهم أحق بها منهم ، طيبة بذلك أنفسهم ، ثم بذلوا مهج أنفسهم دون نبيهم صلى الله عليه وسلم ، وعليهم أجمعين " . إنه ليس بمؤمن من لم يحب الأنصار ويعرف لهم حقوقهم ، هم والله ربوا الإسلام ، كما يربى الفلو في فنائهم ، بأسيافهم ، وطول ألسنتهم وسخاء أنفسهم ، لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج في المواسم فيدعو القبائل ما أحد من الناس يستجيب له ويقبل منه دعاءه ، فقد كان يأتي القبائل