السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
ابني عمره عشر سنوات، وقد تعرض لموقف جعله يخاف ويفكر دائماً بالاحتمال السيء، وذلك أنه في إحدى الأيام عندما انتهى دوام المدرسة -وكان قد خرج مبكراً- فتأخر السائق عليه، والأولاد الذين كانوا معه رجعوا إلى بيوتهم مشياً على الأقدام فظل بمفرده؛ لأن البيت بعيد عن المدرسة، وظل يمشي حتى ضيع الطريق وبدأ بالبكاء والخوف أنه ضاع، وصار يبكي إلى أن راح صوته، وسخر الله له ولد الحلال الذي رآه يبكي وسأله عن اسمه وعرفه لأنه كان يعرف جده.
وبعد ثلاث سنوات من الموقف ما زال يخاف أن يذهب بمفرده أو أن يقعد عند أهلي مثلاً وأذهب إلى العمرة أو للحج، حتى أنني حامل وأحمل هم اليوم الذي أجلس فيه بالمستشفى، وأشعر بعد الموقف أن نموه صار بطيئاً وأفكر أن أذهب لمعالجة شعبية، فهل أذهب إلى الطبيب لعلاج الخوف؟ وأسألكم الدعاء أن يجعله ربي قرة عين لي ولأبيه ويذهب عنه ما يجد، خصوصاً أنه أول أولادي.
وجزاكم الله خيراً.