السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أنا على تواصل معكم في هذا الموقع المميز وجزاكم الله خير الجزاء على ما تقومون به من مساعدة المسلمين، وجعل الله ذلك في ميزان حسناتكم.
أنا أب لثلاثة أطفال، ولدان توأمان عمرهما 8 سنوات، وبنت عمرها 6 سنوات، وأنا أعاني من الاكتئاب والوسواس القهري، وأتعالج من سبع سنوات تقريباً، والحمد لله حالتي الآن ممتازة بفضل من الله عز وجل، ثم بأخذ النصائح منكم.
أنا صراحة لا أجلس معهم كثيراً، ودائماً أحب الهدوء وذلك بسبب حالتي، وزوجتي هي التي تقوم بكل أمورهم، وهذا بتفاهم بيننا، وأنا أتصرف معهم بكل طيبة وحسن تعامل، وأحاول أن أجعلهم أحسن مني في كل شيء حتى في تصرفاتهم، وأحس بالتعب عندما ألاحظ عليهم أي تصرف يدل على سلوكهم الخاطئ، وأحس بأني أثرت عليهم، وأخاف أن يصابوا مثلي بمرض نفسي لا سمح الله.
الأولاد توأمان ويختلفون في كل شيء حتى في أشكالهم وتصرفاتهم، الأول يتصرف تصرفات وسواسية، ومنها عند طلب شيء مني يكرر علي الأسئلة كثيراً، ويطلب مني أشياء غريبة ويكرر علي الطلب دائماً، وعند محاولتي إرضائه بأي شيء يبكي ويجلس بمفرده ويسرح كثيراً حتى عند سؤالي له لا يجيب، يضل سارح الذهن، ويتخيل أشياء في الهواء، ويشير بيده، ويحاول عمل دوائر ومربعات بالخيال، وحريص جداً عند إعطائه الواجب بالمدرسة يحاول أن يكتبه بأحسن شكل وبنظافة وترتيب، وعندما يخطئ يبكي ويجلس يسألني هل هذا العمل جيد؟
ويكرر علي السؤال حتى أني أتضايق من تصرفه، وأي شيء بالكتاب يلاحظه مثل قطع بسيط بالورقة أو انثناء ورقة يظهر على وجهه علامات الحزن والاهتمام، ويكرر علي الأسئلة: هل الأستاذ بالمدرسة يعاقبني على هذا الشيء أم لا؟
وأحاول إقناعه أنه شيء عادي ولكن دون فائدة حتى ينشغل بشيء ثانٍ، وعند ارتداء الملابس يحاول أن تكون دائماً نظيفة، وأي بقعة فيها حتى لو كانت ماء عادي يتضايق ويقوم بتغييرها فوراً.
وأحياناً يقوم بتغيير الملابس أكثر من مرتين أو ثلاث، ويتضايق عند سؤالنا: لماذا تغير ملابسك؟ لا يجيب علينا، ويقابلنا بوجه حزين، حتى أني أحس بأنه يعاني من الوسواس، وأحاول إرضاءه بأي شيء، وأيضاً ألاحظ على تصرفاته أنه يخاف من الخروج من المنزل حتى لأي مكان قريب.
وعند مشاهدته لأي شخص يتغير وجهه وتظهر عليه علامات الخجل والخوف معاً، حتى إذا زارنا أحد من العائلة يخجل ولا يجلس معهم، ويجلس بمكان بمفرده، ودائماً يشتكي من أخيه الثاني، ويقول أنه يضربه ويأخذ حاجياته، ويستولي على كل شيء، وأحاول إرضاءه وعدم التفرقه بينهم، وأقول له: هذا أخوك، وهو يحبك ويريد اللعب معك فيسكت، ودائماً يرد علي بالسكوت ووجهه حزين، وأحياناً يبكي وأحس بالألم عند مشاهدته بهذا الشكل.
أما الآخر: فهو كثير الحركة وكثير الطلبات، وعند طلبه لشيء يلح كثيراً، وعند محاولتي إرضائه بشيء آخر أو إعطائه موعداً عند نجاحه، مثلاً فيرد علي أني دائماً أعطيه مواعيد ولا أحضر له شيئاً، وعند مشاهدته لأي شيء يقوم بطلبه فوراً، وإذا شاهد شيئاً في يد أحد من إخوته يحاول الاستيلاء عليه، حتى لو استخدم القوة.
ودائماً يحاول إحداث المشاكل وضرب إخوته ومضايقة أي أطفال يزورونا بالبيت، أو حتى المدرسة، وفي نفس الوقت يخاف كثيراً، وأستغرب لهذا الشيء، فهو يخاف من الحشرات، والنوم بمفرده، أو الظلام أو الأماكن العالية، وأحس أنه يتناقض في أشياء كثيرة.
وأحياناً أحس أنه لا يخاف، وأحياناً أحس بأنه شديد الخوف، ودائماً وفي كل لحظة يطلب من أمه شيئاً، مرة حليباً، ومرة عصيراً، ومرة... إلخ في كل لحظة يشاهد أمه يطلب منها شيئاً، وأحياناً يقوم بشتمها أو ضربها وهي تقوم بالصراخ عليه، ومناداتي، وتقول في كل مرة أنها سوف تخبرني بجميع ما يفعله في غيابي لأنه إذا شاهدني يصبح ولداً مؤدباً، ولا يستطيع عمل أي شيء بوجودي، مع أني لا أضربه ولا أعامله إلا بكل طيبة ولين.
وأيضاً يتبول بالليل على ملابسه بعكس الآخر، وأحاول أن أغير فيه هذه الأشياء ولكن دون جدوى.
أما البنت عمرها 6 سنوات فهي جريئة معنا، بكلامها وبتصرفاتها في البيت ومع الجيران، ولكن عند ذهابها للمدرسة تبكي كل يوم، وتخاف من المعلمات بالمدرسة، وأحاول تشجيعها بالهدايا وغيره لكن دون فائدة! وعند عودتها من المدرسة لا تسكت وتقوم بشرح ما حصل بالمدرسة وأنا فعلت كذا وكذا، وأحس من كلامها أنها تكذب، وهذا الشيء يضايقني كثيراً وهي أيضاً تعاني من التبول اللاإرادي بالليل.
آسف على الإطالة وأرجو مساعدتي وتوضيح كيف أعمل معهم وأعدل سلوكهم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.