السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته!
السادة القائمون على هذا الموقع، لكم الشكر والعرفان! وجزاكم العلي القدير خير الجزاء!
المشكلة التي سوف أعرضها عليكم هي تخص ابني ذا الخمس سنوات، تتمثل في أنه يعاني من الخوف من مقابلة الناس، أو الخجل الشديد لدرجة أنه يختبىء ورائي، أو وراء أمه عند مقابلة الناس! وإذا ما جلسنا في مكان فيه ناس أغراب عليه، فإنه يبقى ساكناً، عديم الحركه لدرجة التصلب، لا يتكلم إلا همساً في أذن أمه! وربما يمتقع لونه! كما أنه يصاب بالهلع إذا سمع صوتاً قوياً ومرتفعاً، حيث يقوم بوضع يديه على أذنيه بشكل هستيري!وإذا سمع صوت صياح أو عويل في التلفاز، يخرج من الغرفة، أو يختبىء خلفي محاولاً عدم السماع!
علماً أنه لا يوجد منذ الطفولة من يحاول إخافته، بالعكس هو مدلل ومحبوب، ونحاول أنا وأمه شموله بأقصى درجات الحنان والحب، كما أنه يتمتع بذكاء ممتاز إلا أنه حساس. كل هذه الصفات والحالات تختفي إذا كنا وحدنا، حيث يتحول إلى طفل آخر فيه من الشقاوه والمرح والتعابير السليمة والنبرة الواثقة، ويكون على أحسن ما أتمنى!!
بقي أن أقول: إن الأب -وهو أنا- مصاب بالرهاب الاجتماعي، وما ينتج عنه من قلق وتوتر وغيرها، حيث كنت منذ الطفولة خجولاً ومنطوياً؛ مما نتج عنه ما أعاني من مشاكل الآن.
أرجو منكم أن تساعدوني في إيجاد حل لما يعانيه ابني! حيث إني أصاب بالغم عندما أراه على تلك الحالة! أخاف أن يصاب مستقبلاً بما أصبت به من رهاب؛ لذا أرجو أن تنصحوني ما هو المخرج؟ وكيف الحل!؟ فأنا أتألم وأتقطع من الداخل، وأبكي بصمت! هل الوراثة لها تأثير؟ قال الجاحظ: "هذا ما جناه علي أبي، وما جنيت على أحد" أما أنا فجنيت على نفسي، وربما على غيري!