السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وأتقدم لكم بخالص الشكر والامتنان على الخدمة التي تقدمونها، أسأل الله أن يثيبكم خير الجزاء، وبعد:
لي طفل عمره الآن ثماني سنوات، وهو في الصف الثاني الابتدائي، ويعاني من الخوف وخصوصاً في الليل، فهو لا يستطيع أن يبقى في الغرفة وحده، على العكس من أخته، وفي النهار لا يستطيع دخول البيت وحده، ولا ينام إلا بالقرب من والدته، وإذا دخل الحمام يجب أن يبقى الباب مفتوحاً لأنه يخاف، وإذا سمع صوتاً عالياً يرعب.
وهو في المدرسة ليس جسوراً وليس اجتماعياً، بل إنه ميال للانطواء، وهو حساس جداً، ويشعر بالألم من أي نقد أو مضايقة أو سخرية، ولكنه ربما يخجل من الرد، وأما تحصيله الدراسي فهو ممتاز.
وفي البيت يحب مشاهدة أفلام الكرتون بشغف، ويتميز بكثرة الأسئلة، وأسئلته غير منتهية، فالإجابة على السؤال تولد سؤالاً آخر ... وهكذا، حتى أننا نشعر بالانزعاج من كثرة الأسئلة، وله أسئلة كثيرة عن الحياة والموت.
وحالة الخوف التي يمر بها مزعجة لنا، لكننا لم نشعره أننا نعلم ذلك ولم نصارحه بذلك، إلا أن أخته أحياناً تقوم بالتهكم والسخرية منه، ونلاحظ أنه يشعر بالانكسار من كلام أخته، فما توجيهكم؟
ولكم جزيل الشكر.