بسم الله الرحمن الرحيم

أنا شاب عربي من أسرة ضعيفة، ما زلت أدرس في الباكلوريا، حاولت أربع مرات ولم أفلح في الحصول عليها رغم ما أمتلكه من معلومات تخولني الحصول عليه، والآن أستشيركم: ماذا أفعل؟ وفي الحقيقة قد يئست من المحاولة.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بسم الله الرحمن الرحيم
الابن الفاضل/ محمد سالم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فنسأل الله العظيم أن يسهل أمرك، وأن يغفر لك ذنبك، وأن يبارك لك في رزقك، وأن ينفع بك بلدك والإسلام وأهلك.

فلابد لمكثر الطرق للأبواب أن يلج، فكرر المحاولات، وتوكل على الله واهب النجاح والخيرات، ولا داعي لليأس، فلكل أجل كتاب، وسوف يأتيك ما قدره الوهاب، ومرحباً بك في موقعك بين آبائك والإخوان، ونساأل الله أن يقدر لك الخير وأن يرضيك به، وأن يعرفك نعمه عليك لتشكرها، وأن يجعلنا وإياك ممن إذا أعطي شكر، وإذا منع صبر، وإذا أذنب استغفر.

ولا يخفى عليك أن مسيرة النجاح تبدأ بالسجود للفتاح، وبالمحافظة على أذكار المساء مع الصباح، ثم ببذل أسباب النجاح، بعد التوكل على واهب الفلاح، ويعينك على النجاح بعد توفيق الله ما يلي:

1- كثرة اللجوء إلى من يجيب من دعاه.

2- سلامة الصدر للإخوان والزملاء، وتمني الخير للجميع.

3- الاجتهاد في بر الوالدين وطلب الدعاء، مع ضرورة الاهتمام بصلة الأرحام، والعطف على الأيتام، ليكون في حاجتك من لا يغفل ولا ينام.

4- البعد عن الذنوب والمعاصي، فإن الخطيئة تنسي العلم، وقد أحسن من قال:

شكوت إلى وكيع سوء حفظي فأرشدني إلى ترك المعاصي
وأخبرني بأن العلم نور ونور الله لا يهدى لعاصي

5- كثرة الشكر لله وهو الحافظ للنعم القديمة.

6- تنظيم وقت المذاكرة واختيار الأوقات الفاضلة كالبكور.

7- التركيز في القراءة وتكرار الأشياء المهمة.

8- إعطاء النفس حقها من الراحة وحظها من اللهو المباح.

9- الاستعانة بالله وعدم الخوف من الامتحان.

10- كثرة الاستغفار عند المعضلات والمشكلات، وقد كان شيخ الإسلام ابن تيمية إذا صعبت عليه مسألة يكثر من الاستغفار فيفتح الله له.

ونسأل الله أن يكتب لك النجاح والرزق الواسع، وأن يحشرنا وإياك في زمرة أهل التقوى والفلاح.

والله الموفق.