السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شاب، عمري 18 عاماً، وأنا حالياً في الثانوية العامة، ولكن حدثت مشكلة في دراستي وهي تراكم الدروس؛ لأنني سافرت إلى مكان ما، وعندما رجعت وجدت تراكمًا كبيرًا جداً من الدروس، حاولت مراراً وتكراراً مذاكرتها، ولكن المدرسين كانوا يضيفون دروساً أكثر، لدرجة أن التراكم يزداد ولا يقل، وقد كنت أذاكر يومياً 9 ساعات بشكل متواصل، ورغم ذلك كانت الدروس تزداد أكثر فأكثر، بالمناسبة كان اختصاصي علمي رياضة، وهو اختيار صعب، فغيرت إلى علمي علوم، ولكن في وقت متأخر مما زاد الطين بلة وزادت تراكماتي.
أشعر بالإحباط وخصوصاً أنني مجبر على الدراسة؛ لأنني أشعر بأن المنهج الذي أدرسه مجرد أشياء تجعل المنهج يبدو كثيرًا، ولكن المنهج ليس له أهمية على الإطلاق إلا في بعض الدروس المحدودة.
وحتى أوضح مشكلتي أكثر: نظامي التعليمي يسير بالكامل على الدروس الخصوصية، نحن لا نذهب إلى المدرسة، ومعظم الدروس عن بعد (أونلاين)، ويجب أن أدفع لكل معلم شهرياً مبلغاً طائلاً من المال، ومع ذلك لهم شروط.
كنت أدرس عن بعد (أونلاين)، وأنا متأخر حتى طردني معظم المدرسين؛ لأني متأخر ولا أحل واجباتهم الأخيرة، وأنا حالياً لا أدري ماذا أفعل! فاضطررت إلى الذهاب إلى مدرسين أقل جودة بكثير حتى أستطيع أن أفعل شيئًا، ولكني حالياً لا أجد مدرسين في معظم المواد، وقد لاحظ أهلي ذلك، ويقولون: إنني فاشل طيلة الوقت، رغم أنني ليس لدي أي شيء لأفعله، وأبي دائماً يقول لي: ذاكر؛ لأنني أعمل بجهد كبير من أجل مصاريف دراستك، وأنا أعلم ذلك، ولكني حالياً لا يمكنني أن أذاكر ما فاتني ولا ما يأتي؛ لأن الكمية تفوق الـ 5000 صفحة من المعلومات، وليس تعبيراً مجازياً بالمناسبة.
حالياً أفكر في ترك الدراسة وأخذ ثمن الدروس الباهظ وشراء حاسوب، ليس للعب ولكنني أتقن 4 لغات برمجة معقدة، وأنا محترف فيها -بفضل الله-، وعندي الكثير من المهارات والفرص للعمل عن طريق الكمبيوتر، ولكن من المستحيل أن يوافق أحد من عائلتي على ذلك.
أنا مكتئب ولا أستطيع المذاكرة، ولا أستطيع العمل في المهنة التي أحبها والتي أبرع بها، وجميع من حولي يعترفون بتفوقي في مجال البرمجة والحوسبة، فأرجوكم، أنا أشعر أن كل ساعة تمضي في حياتي نار بسبب نظرات وكلام أبي وأمي لي، علماً بأنني أمر بمشاكل كثيرة نفسية والتي لوحدها تحتاج إلى استشارة.