الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اجتهدت كثيرًا لكي أحصل على علامات عالية ولكني لم أنجح، فماذا أفعل؟

السؤال

أنا طالبة ثانوية عامة، تقدمت لامتحانات الثانوية عام 2021م، لكني لم أكن أعلم شيئاً عن المنهج بسبب ظروفي، ولم أنجح، ولم يزعجني الأمر، لأني أعلم أني لم أتعب لأنال النجاح.

في العام الذي يليه اجتهدت ودرست، ولكن أيضاً لم يحالفني النجاح، وكانت خيبة أمل بالنسبة لي، وكان ذلك في عام 2023م، ولم أتقدم للامتحان خوفاً من الرسوب، بالإضافة لأني أصبحت أماً لطفلين.

في هذا العام 2024م بدأت الاجتهاد من بدايته، ودرست وتعبت، ودراستي تعتمد على منصة يوتيوب فقط، وذهبت لتقديم أول مادة امتحانية، وكان تحضيري لها ممتازاً، وكنت على ثقة بعلامة عالية، لكني عندما دخلت القاعة وأتت الأسئلة كانت أسئلة بغاية الصعوبة، ولم أستطع حلها، وأنا الآن تائهة، لا أعلم ماذا أفعل؟! أريد نصيحة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ وفاء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لقد مررت بتجارب عديدة من الفشل والإحباط، وهذه تجربة صعبة على أي شخص، لكن من المهم أن نتذكر أن الفشل هو جزء من الحياة، وهو يساعدنا على النمو والتعلم، وإليك بعض النصائح التي قد تساعدك في التعامل مع وضعك الحالي:

- الزمي التوكل على الله، وتذكري قول الله تعالى في سورة آل عمران: (فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين)، التوكل على الله يمنحك الطمأنينة والقوة لمواجهة التحديات.

-حاولي تقييم ما حدث بطريقة موضوعية، وما الذي يمكن تحسينه في دراستك؟ هل هناك أساليب دراسة جديدة يمكن تجربتها؟ هل يمكنك طلب مساعدة إضافية من معلمين أو مجموعات دراسية؟

-كأم لطفلين، إدارة الوقت تصبح أكثر تحديًا، لكن يمكن تقسيم الوقت بين العناية بالأطفال والدراسة بشكل جيد، حاولي وضع جدول يومي يكون فيه وقت محدد للدراسة، ووقت للراحة والعناية بالأطفال.

-النجاح يحتاج إلى صبر واستمرارية، يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (واعلم أن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسراً)، استمري في جهودك ولا تيأسي من رحمة الله.

-الدعاء سلاح المؤمن، اطلبي من الله التوفيق والنجاح، فالله قريب يجيب دعوة الداعي إذا دعاه.
-لا تنسي أهمية الاسترخاء والعناية بنفسك، الإجهاد الزائد يمكن أن يؤثر على أدائك العقلي، خذي وقتًا لنفسك للراحة والاستجمام بين الحين والآخر.

-قبل الامتحان حاولي أن تعملي محاكاة للامتحان، حلي أسئلة العام السابق، أو اطلبي من شخص آخر يضع لك أسئلة، أو حددي لنفسك بعض الأسئلة وجربي حلها.

-أنت بحاجة لمزيد من ثقتك بنفسك، ولا شك أن الثقة بالنفس إنما يستمدها المسلم والمسلمة من الله تعالى، وقد ورد أن من استصعب عليه أمر دعا بهذا الدعاء: (اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلاً وأنت تجعل الحَزن إذا شئت سهلاً).

-لا تتردي في سؤال المعلمين أو المختصين حول ما أشكل عليك، وتذكري أن النجاح ليس نهاية الطريق، بل هو نتيجة للمحاولة المستمرة، والعمل الجاد، ولا تنسي أن الله معك دائمًا، يسددك ويهديك إلى الطريق المستقيم.

وللفائدة راجعي الاستشارات المرتبطة: (230090 - 228606 - 233357 - 246772 - 235849)

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً