السؤال
السلام عليكم ورحمة الله.
حياكم الله، أعتذر ولكن لدي رسالة طويلة.
أنا طالبة جامعية، قريبًا سأبلغ ٢٥ عامًا، وأدرس في دولة أوروبية لا يتحدثون الإنجليزية، والحقيقة أني متأخرة دون بقية الطلبة، وكلما قدمت على مادة أرسب، ودخلت للمحاولة الثالثة في عدة مواد، رغم أني أسعى وأدرس بكل جد، ولكن لا أفهم ما الخلل؟
لست سيئة في المواد العملية، بل حالي أفضل من الكثير -ولله الحمد-، ولكن الذين معي ينجحون دون تطبيقهم للعملي، وأنا تتعرقل أموري، وبدأتُ أقول إني نحس! وإن الدنيا تنغلق في وجهي.
الأمور لا تتعلق بالدراسة وحسب، بل حتى أموري في الحياة، من أوراق ومعاملات، وكلما انتهيت من مشكلة أدخل في مشكلة أخرى يفصل بينها ثلاثة أيام، وأشعر بالهم والغم، وأنا متأخرة، والجميع متقدم، رغم أني أحب تخصصي كثيرًا، ولكن لا أعلم ما السبب.
كل شيء مغلق في وجهي، حتى إن أحد الدكاترة رفض أن ينجحني على سبع درجات، بينما نجَّح طالبًا كان قبلي، وكان ينقصه خمس درجات، والله المستعان.
أقول: ربما الذنوب هي السبب؛ ولذلك سُدَّت الأمور في وجهي، ولكن الذين معي كلهم أصحاب ذنوب، بل وأصحاب كبائر، فأقول: لماذا هم ينجحون وأنا لا أنجح؟ لماذا هم تتيسر أمورهم رغم أنهم بعيدون عن الله عز وجل، وأنا التي تحاول أن تقترب من الله بقدر الإمكان؟!
أموري منغلقة أمامي، فما الحل لهذه المُعضلة؟ وأعتذر جدًا عن الإطالة.