السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا شاب أعزب في منتصف العشرينات، عائلتي مكونة من 7 إخوة وأمي وأبي، وأنا -الحمد لله- موظف بمرتب جيد، وأبي يلح علي ويطلب أن أعطيه المال منذ أن كنت مراهقًا، وقمت بطلب قرض كبير عندما توظفت قبل سنتين وسددت أغلب ديون أبي، واشتريت له سيارة، وحلفته أن لا يقترض دينًا جديدًا ولا يثقل على نفسه الديون؛ حتى يتمتع براتبه التقاعدي، ولكنه طلب أكثر من دين، ولم يبق له مصروف نهائيًا، ويعتمد علي أنا وأختي في مصروفه اليومي، وفي سداد فواتير الكهرباء والماء، وفي بعض احتياجات البيت.
أنا رجل أخاف الله، ولا أريد العقوق بأبي، ومنذ صغرنا ونحن ندفع لأبي دون فائدة، وكل فترة يقول فقط فترة بسيطة حتى أنتهي من القرض الفلاني أو الدين الفلاني، وعندما ينتهي منه يذهب ويأخذ قرضًا آخر، رغم أنه لا يحتاج له، وبعد سداد أغلب وأكبر ديونه قام بطلب قروض وديون جديدة، وما زلنا ندور في نفس الدوامة منذ صغرنا.
بعض الأحيان أقوم بوضع مبالغ مالية بسيطة في جانب سريري عند النوم، وأستيقظ وأجد أبي أخذ المال بدون إذن مني، وعندما نعطيه المال في بعض الأحيان لتسديد أقساطه نُفاجأ أنه لم يسدد القسط، وصرف الأموال على أمور ليست بأهمية القسط، فهل أنا مجبر على إعطاء أبي المال، أم يمكنني رفض إعطائه المال دون إثم علي؟ أفكر في رفض إعطائه كآخر الحلول لدي، حتى يمتنع عن أخذ ديون جديدة وإيقاعنا وإيقاع نفسه في مشاكل مالية كبيرة.
أنا مقبل على الزواج وأريد شراء منزل جديد -بإذن الله-، ولا أستطيع الاستمرار هكذا مع هذا الوضع، وأبي لا يتفهم ذلك، ويقول: أنت ومالك لأبيك، وأنا أنجبتكم لكي تساعدوني في كبري، فأقول: نعم نساعدك ولكن ليس بهذه الطريقة، بأن تأخذ قروضاً وديوناً دون علمنا وتصرفها في أمور ثانوية، والأمور الضرورية تتركها، ويمكنك الادخار لها، ثم لا تستطيع سداد هذه القروض الجديدة، أو لا يبقى معك مصروف، وتطلب منا وتجبرنا على مساعدتك ماليًا؟