السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أشكركم على هذا الموقع الأكثر من رائع.
سيدي: أرجو أن تسمح لي بشرح موقفي، وإعطائي الحل الأمثل؛ لأني والله سأختنق من حياتي.
أنا أبلغ من العمر 22 سنة، أدرس الطب في إحدى الدول العربية، بعيدا عن أهلي، مشكلتي في الحياة أن كل الأبواب مغلقة في وجهي، دراستي لست موفقا بها، ولا أستطيع التراجع الآن وتغيير التخصص، يشهد الله أني أدرس مثلي ومثل باقي الزملاء، ولا تأتي دراستي بنتيجة.
علما بأن الذي يدرس أقل مني، ولا ينهي المادة كاملة ويأتي بنتيجة أفضل مني، لقد بليت منذ الصغر بحرق صغير في الوجه، ولم أستطع علاجه بشتى الوسائل الممكنة، وعند أكثر من طبيب، أشعر بأن الناس تنظر إلي نظرة الوحش، أشعر بأني مكروه بسبب هذا الحرق.
أبذل الجهد الكافي في أمور الدنيا ولكن الله لا يوفقني، أنا أعترف بأني مقصر في صلاتي، ولكن يشهد الله بأني إنسان طيب القلب، ولا أتمنى للبشر إلا كل خير، يشهد الله يا سيدي بأن طموحي أن أساعد البشر من الفقراء، ولكن أرى بالوجه الآخر يا سيدي بأن زملائي أو أغلب المقربين في مجال دراستي يمارسون الفواحش، ويحتسون الخمر، وحياتهم ممتازة، ومن أحسن إلى أحسن.
سامحني على هذه الجملة، ولكن أين عدل الله؟ الله يعلم بكل نوايا الإنسان، ويعلم الخير الذي بقلبي، فلماذا يغلق جميع الأبواب في وجهي؟!
أحلم يا شيخي بأن يرزقني الله بفتاة بالحلال تقبل بي بغض النظر عن الحرق الذي بوجهي، أريد أن أشعر بأني إنسان، لا أريد أن أكون محتقرا بسبب لا ذنب لي به، أريد أن يوفقني الله بدراستي، وهو يعلم بجهدي الذي أبذله، أريد السعادة.
في النهاية: شكرا لكم.