السؤال
السلام عليكم.
أنا طالبة في الجامعة، خلال دراستي عرض علي زميلي الزواج، وطلبت منه التقدم لأهلي بشكل رسمي، ووعدني بأنه في حال تيسر حاله سيتقدم، ومرت السنوات، وهو يحاول التقرب مني، والخروج معي بكل الوسائل، لكنني لم أسمح له، كما أنه أخبر الجميع بأنه مرتبط، ويقوم بملاحقتي؛ مما جعل زملائي يتكلمون أننا في علاقة، ويضر سمعتي، ويشهد الله عليّ أنني لم أتكلم مع شابٍ في حياتي، ولكن سمعتي تضررت، ويتكلمون عني بالباطل، فابتعدت ورفضته لكي يتوقف، فاعتذر مني، ووعدني بأنه سيتحسن، ويوقف تصرفاته، ثم مرت الأيام، وهنا أخطأت، وبدأت التكلم معه، حتى تعلق قلبي به، لكني لم أقل له شيئًا، فأخبرته أن يبتعد، حتى نتزوج بالحلال.
حاولتُ كثيرًا التوبة والتوقف عن هذا الذنب، بينما هو عندما شعر بتعلقي به بدأ بأذيتي، وبدأ يُكلِم الفتيات أمامي ليؤذيني، فتركت كل شيء، وتوقفت عن الكلام معه، وتبت إلى الله، وانعزلت وحدي، فقام بنشر كلام في الإنترنت، وجعلني أضحوكة في الكلية، وتعامل معي بأسلوب مُخزٍ أمام الطلاب، ونقض كل عهوده معي.
لقد كُسر قلبي، وتأذيت، وبكيت كثيرًا، فقد ظننت أنه التعويض، ولكنه كسر قلبي، ولم أقنط من رحمة الله، وازداد تعلقي بالله، والتزامي، فتبتُ لله، واستغفرت عن خطئي، ودعوتُ في رمضان، وفي كل الأوقات، وأقوم الليل، وأدعوه بأن يجبر كسري، ويزيل الحزن من قلبي.
حتى أنني كنت سأذهب لمكة، ولكن الدولة لم تسمح لي؛ لدواعٍ ظالمة، ولا أستطيع السفر أبداً، فلماذا يحصل لي كل هذا؟ وهل هناك شيء أقوى من الدعاء؟ وهل توبتي لم تُقبل؟ وهل الفرائض والسنن لا تبعد عنا هذه المشاكل؟
أعلم أنه يجب أن أحسن الظن بالله، والفرج قريب، ولكنني أخرج من مصيبة لأدخل بمصيبة أخرى، ولم أفعل شيئاً يُنزل سخط الله بي، والله تعالى أرحم من ذلك.