السؤال
السلام عليكم.
تقدم لي شاب منذ ثلاثة شهور، لا أعرفه ولا يعرفني، قمنا بالنظرة الشرعية، وتم الارتياح مبدئيا، ثم استخرت الله ووافقت، وهو أيضا وافق، ثم تمت الخطبة، وبعدها بدأنا بالمكالمات الهاتفية، وعندها بدأ يتغير شعور الارتياح إلى عدم القبول، لدرجة أني لا أريد أن أتحدث معه، هو شخص طيب جدا وخلوق ومتدين، وتعلق بي كثيرا، ففكرت أن أدع لنفسي فرصة، وحاولت إزالة فكرة أنني لا أتقبله، ارتحت ليومين، وبعدها رجعت من جديد لا أتقبله، وعندما يتغزل بي لا أشعر به، ولا أبادله نفس الكلام أو الشعور، وأتوجع لأنه هو يحبني، وأنا مستمرة معه ولا أحبه، فقررت أن أتركه.
أنا حائرة جدا، وخائفة، هل سأندم على تركه؟ أحيانا أفكر أنني إذا تركته لن أجد الذي أحبه، وربما بعد الزواج أندم أني تزوجت عن حب، وتركت ذلك الشاب الخلوق الكريم الذي لا يرفض لي طلبا، وأحيانا أقول الحب يهون كل شيء، أنا لا أريد المال بقدر رغبتي في الحب، أستطيع أن أتحمل الفقر، ولكن سيكون هناك لحظات جميلة، لأني أحب زوجي ولكن العكس لا، إذا كان غنيا وحصلت على كل ما أريده من أكل ولبس ولا أحبه، ففرحتي لا تكون حقيقية، ماذا أفعل؟ أحيانا أقول سأكمل معه وسأتزوجه وأصبر على عدم حبي له، لأنه شاب خلوق ومتدين ويحبني، ولكن تمر لحظات أحس بوجع وتحسر، والآن أقنعت أهلي أنني سأتركه، ووافقوا، ولكن الآن أنا غير قادرة على أخذ الخطوة، هل أتركه؟ أنصحوني بالشيء الذي لا يجعلني أتراجع عن قراري لاحقا.