السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شاب عمري 25 سنة، ملتزم، خطبت صديقة أختي، وهي فتاة مقبولة الجمال وتعجبني شخصيتها وتفكيرها، وهي محترمة ومتدينة ومحتشمة وأهلي يحبونها جدا، وهي إنسانة فوق الوصف، رأيتها مرتين ثم خطبتها.
يوم الخطبة عندما نظرت إليها لم يعجبني شكلها، وشعرت بعدم الرغبة فيها، حاولت أن أبرر لنفسي أن ملابسها السبب أو أي شيء آخر، لكني لم أقتنع ولم أفرح بالخطبة.
استمررت في الخطوبة، ولم أخبر أحدا عن مشاعري، وفكرت ربما مع الوقت أحبها وأجد فيها ما يفرحني، فهي إنسانة فيها صفاء وجمال داخلي وضحكة وروح جميلة والكل يحبها لطيبة ونقاء قلبها.
دعوت الله مرارا أن يجملها في عيني، وسمعت أختي تقول عنها أنها غير جميلة، وهذا الكلام عزز نظرتي إليها، وما زلت حزينا أنها ليست جميلة.
أخبرت أمي بمشاعري، فعارضتني؛ لأنها إنسانة تساعدني على التقرب إلى الله ولن أجد مثلها، علما أن الفتاة أصبحت متعلقة بي، وأخشى أن أجرحها إن تركتها، تغيرت معها فترة في الكلام فشعرت بذلك، ونفسيتها تعبت ومرضت، فعدت إليها كما كنت.
أصبحت لا أغض بصري، وأنظر للفتيات في الطريق، وأقارن بينهن وبين خطيبتي، فما فائدة الزواج إن كان لن يمنعني عن النظر للحرام، أعلم أن جمال الباطن أفضل من الظاهر، وقد حاولت أن أركز على مميزاتها ولا أرى عيوبها، ولكن لا أستطيع لأن الشكل غير مخفي.
رقيت نفسي، وداومت على سورة البقرة ويس، واستخرت الله مرات كثيرة، وحلمت أنها تعاتبني بأنني لا أهتم، والكل يسألني لما لا أبدو سعيدا، وأخاف إن تركتها أن أخسر شيئا ثمينا، وأن أظلمها إن تزوجتها.
أفيدوني، جزاكم الله خيرا.