السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
أنا طالب في كلية التجارة، أواجه مشكلة كبيرة ولا أعرف كيف يمكنني حلها، أتمنى من الله أن يمكنكم من مساعدتي.
أحب فتاة منذ أكثر من 5 أعوام، وكنت أحلم بارتباط بها منذ أن رأيتها، وتمنيت من الله أن يوفقني لذلك، فهي على خلقٍ واحترام، وهي أيضاً جارتي، ومرت الأيام والسنون وتعرفت عليها عند دخولها الكلية، وتكلمت معها، ووجدتها كما توقعت، واكتشفت أنها هي أيضاً تكن لي نفس المشاعر وتتمنى الارتباط بي.
بعد فترهٍ قررت اتخاذ خطوة والتقدم لها لطلب يدها والارتباط بها، تحدث أحد أقاربي مع والدها، وتكلم معه في الموضوع، ورد والدها بأنه سوف يفكر ويسأل عني ثم يرد علينا.
بعد فترةٍ من الوقت أخبرها والدها أنه بعد سؤاله عني أن سمعتي سيئة، وأني لا أناسبها، وقال لها أشياء عني لم تحدث على الإطلاق "أنني أصاحب الفتيات وأقيم معهن علاقات، وأنني مشهورٌ بذلك".
لا أعلم من أخبره بهذا، ومن الشخص الذي من مصلحته أن يشوه سمعتي، لكن كل ما أعلمه أنني لم أفعل شيئاً مما ذكر، ولن أفعله أبداً إن شاء الله .
صحيحٌ أنني لست شاباً ملتزماً تماماً، ولكن الأمور لم تصل يوماً ما إلى هذه الدرجة، فلقد نشأت وتربيت في محيط أسري متدين جداً، ولله الحمد.
نسيت أن أخبرك أن والدي توفي وأنا في السابعة عشرة من عمري، وقد ترك لنا رحمه الله المال الذي يكفينا لنحيا حياةً كريمة والحمد لله، وبعد أن توفي والدي تعثرت قليلاً في دراستي، مما أدى إلى اعتقاد البعض في أنني بدأت بالاستهتار والإهمال واللامبالاة، وهذا ما جعل البعض يفكر في أنني بدأت أبتعد عن ديني وربي.
لا أعلم لماذا أتعرض لهذا الكلام من الناس، فأنا والله مظلوم، ولا أدري ماذا أفعل، خاصةً بعد أن اقتنع والدها تماماً بأنني سيئ السمعة والعياذ بالله .
والفتاة التي أحبها وأنوي الارتباط بها تعلم تماماً أنني مظلوم، ولا تدرى ماذا تفعل وماذا تقول لوالديها؟! وكيف تقنعهم؟! خاصةً وأنهم رفضوا تماماً الاستماع لي ومقابلتي وإعطائي الفرصة، وهي محتارة تماماً ولا تدري كيف تخبرهم بذلك.
وبعد ذلك تقدم لها إنسان للارتباط بها وهو يعمل وقد أتم دراسته، مما أدى إلى اقتناع والديها به تماماً، وبدؤوا يصممون على ارتباطها به، وهي لا تريده، وهم يعلمون أنها ترفضه لأنها ما زالت تريد الارتباط بي، وبدءوا بمضايقتها، وتغيرت معاملتهم لها تماماً، وهم لا يعلمون لماذا هي ما زالت تريد الارتباط بي بعد ما أخبروها عني.
وطلبوا منها إعطاءه فرصة فربما توافق عليه وترضى به، وأنهم بعد ذلك لن يضايقوها أو يجبروها على شيء فوافقت على طلبهم كي يرضوا عنها ولا يغضبوا منها، وأعطته فرصة ولكنها لم تجد راحة نفسية في هذا الموضوع، خاصة وأنها أدت صلاة الاستخارة أكثر من مرة، ولكنها لم تشعر بتغير أي شيء، وأنها ما زالت تكن لي المشاعر.
ولكن بعد ذلك استمروا في مضايقتها ومعاملتها معاملة سيئة جداً، وبدأت هي تصاب بإحباطٍ شديد، وأنا أيضاً صليت صلاة الاستخارة أكثر من مرة وبنيةٍ صافية جداً، ولكني أيضاً ما زلت متعلقاً بها جداً ولم يتغير أي شيء.
والآن هي لا تدري ماذا تفعل، هل ترضي والديها على حساب سعادتها أم ترفض الارتباط بهذا الإنسان وتصر على رأيها؟ خاصةً وأن سبب رفضهم لي ليس فيه شيء من الحقيقة وأنني فعلاً مظلوم،
وهل إذا صممت على موقفها وأصرت تكون عاقة لوالديها؟
أنا أيضاً لا أعلم ماذا أفعل، هل أنتظر وأصبر أم ماذا؟
أرجو من الله ثم منكم أن تساعدوني وتساعدوها، وتخبرونا ماذا نفعل، فأنا لم أعد أستطع فعل أي شيء، ولكني أدعو الله أن يوفقنا ويساعدنا، ويظهر الحقيقة، فلقد بدأت أصاب باكتئابٍ شديد وإحباط ويأس.
ولكنني سوف أنتظر حتى تخبروني ماذا أفعل، فأنا أرجو منكم مساعدتي، والله المستعان.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.