السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أشكر هذا الموقع، ومؤسسيه، وكل من يساهم فيه.
أنا فتاة أبلغ من العمر 18عاما ونصف، أتممت التعليم الثانوي، وأعمل حاليا -والحمد لله-، فتاة ملتزمة أحاول قدر المستطاع إرضاء ربي، وحتى حينما أخطئ بأمر ما أحاسب نفسي ويؤنبني ضميري.
قصتي تبدأ من هنا حيث أنه منذ بضعة شهور تقدم لي شاب يعمل معي، وهو شاب طيب حسن المعشر، وأخته من اقترحت الأمر، وفاجأتني بعد تعرفها علي في العمل، وبعون الله حدث الأمر، وتقدم الشاب لخطبتي، فقام الأهل بالسؤال عن الشاب وأهله، واكتشفوا أن سمعة أهل الشاب سيئة -والله أعلم-، بصراحة حزنت لأن قلبي كان متعلقا بالشاب لأنه حسن الخلق، وبعد إقدامه على خطبتي وبدون تلاعب.
والآن وحتى بعد مرور الشهور أجد الأمر صعبا، فدائما أراه بسبب وجودنا في مكان عمل واحد، وكنت أستصعب في البداية رؤيته، وتفكيري الدائم لو كان الله كتبه نصيبا لي، ولكن أعيد محاسبة نفسي وأقول عسى أن تكرهي شيئا وهو خير لك، وأدعو الله دائما أن يختار لي ولا يخيرني، أحيانا أفكر كيف سيكون نصيبي أخاف من التفكير لأنه في هذا الزمن قلة أن تجد الشباب الصالحين في هذا الزمان الفاسد.
انصحوني كيف أبعد تفكيري عن الشاب الذي تقدم لخطبتي وتم رفضه، وكيف أكون متزنة بتصرفاتي حين أراه؟ أي لا أظهر اهتمامي به.
ولدي سؤال آخر: أنا بطبيعتي إنسانة مبتسمة متفائلة إلى أبعد الحدود وهذا بفضل الله، أحيانا البعض يقول لي: لماذا تبتسمين طوال الوقت؟ أو يقولون لا تكوني متفائلة دائما فالعالم الواقعي ليس مثل تفكيرك، فأخبرهم بعلمي بذلك، والتفكير في الحياة بشكل إيجابي يجعل الحياة أسعد، انصحوني رجاء، وأعتذر حقا عن الإطالة.
وبارك الله فيكم أشكركم.