السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة عمري 20 سنة، وقعت في ذنب عظيم وكبير أحاول أن أبتعد عنه أو أن أجد حلاً لكن دون فائدة، لقد تعرفت على شاب وأنا في 16 من عمري عن طريق الصحبة السيئة، لو كان بيدي أن أعيد الماضي لبعدت عن هؤلاء الفتيات لكنني أحمد الله أن هذا الشاب كان صادقاً ولم يلعب بي.
تقدم لخطبتي وأنا في 16 من عمري لكن أهلي رفضوا والسبب الأول أمي تقول ما بني على خطأ فهو خطأ، وأن الزواج عن طريق العلاقات يفشل ولا يستمر، والسبب الثاني أنه يسكن بمدينة وأنا بمدينة أخرى وهي لا تريدني أن أبعد عنها.
تركت هذا الشاب بعد رفض أهلي... لكنني فترة وعدت إليه لم أستطع تركه لأنني كنت متعلقة به كثيراً وأحبه كثيراً.
مرت الأيام والسنوات حتى أصبحت 4 سنوات و7 أشهر...وحبي له زاد وأصبحت متعلقة به لدرجة الجنون...وأعلم كل صغيرة وكبيرة في حياته.
كنت أعيش معه لحظات سعادة وغفلة ولحظات أفوق من غفلتي وأشعر بتأنيب الضمير وأتعذب وأحاول أن أتركه، وألتجئ إلى الله طالبة منه الهداية والصلاح والبعد عن الحرام وأشغل وقتي بما يرضي الله لكن عذابي يزيد، وأحس بضيق وتعب، أريد أن أعرف لماذا أشعر بالألم والضيق وأنا تركته؟؟ لماذا لا أشعر بالسعادة والراحة لأنني تركت ذنباً عظيماً كنت أفعله؟
هذا الشاب حاول نفس الشيء معي وحاول أن يبعد ليساعدني لكن بدون أي فائدة، آخر شيء قررنا أن يتقدم مرة أخرى ويحاول مع أهلي لكن الرفض كان قرار أهلي، لا أعلم كيف أقنعهم وأغير وجهة نظر أمي بأن الفتاة لابد أن تذهب مع زوجها حيث يكون، والمشكلة أن هذا الشاب حاول أن يأتي ليعيش في المدينة التي أنا أعيش فيها لكن أهله رفضوا وقالوا له: اذهب وتزوجها من دوننا، والمشاكل من كل جهة، أريد حلاً أرجوكم، من يساعدني؟ أريد نصيحة تفيدني؟
وأريد أن أسأل:
- هل أهلي يتحملون الذنب لأنهم رفضوا وهم السبب في استمراري بهذه العلاقة كل هذه السنين بالحرام مع أنهم كان بيدهم أن يوافقوا وأعيش معه بالحلال؟
- علاقتي مع هذا الشاب ليست فقط علاقة حب بل كان بيننا علاقة دينية فمثلاً في رمضان نختم القرآن سوياً وأيضاً قبل الأذان كنت أكلمه وأقول أدعية وأذكار وهو يرددها ورائي أو العكس... هل هذه أشياء نثاب عليها أو نعاقب عليها؟
جزاكم الله كل خير.