السؤال
السلام عليكم.
أنا طالب في الجامعة، في السنة الأولى، مشكلتي هي أني لا أتغير، مهما فعلت وكررت لا أتغير، فمنذ أن دخلت في طريق التدين والالتزام أريد أن أغير من نفسي وأصبح شخصا أفضل، لكن لا أجد الطريقة، وإن وجدتها لا أعرف كيف أسير عليها! فدائما ما أقع، ولا أجد من يساندني ويشجعني على النهوض وعدم الإحباط. مثلا: أريد أن أحافظ على وقتي ولا أمسك الهاتف وأضيع وقتي عليه، فإني أذهب إلى اليوتيوب وأبحث عن نصائح، فأجد، ثم لا أعرف أن أطبقها، ومثلا إذا أردت أن أذاكر أو أطلب علما أو أن أحفظ القرآن، فإني أفعل ذلك في المتوسط لمدة نصف ساعة، ثم يجرني الشيطان إلى الهاتف وأضيع وقتي بالأربع الساعات عليه، حاولت مرارا وتكرارا على أن أتركه وقد أنجح في بعض المرات، لكني أريد أن أقول لك إني ما زلت على حالي ولم أتغير منذ سنتين تقريبا! فما الحل؟
لا أعرف إذا كانت المشكلة في أني شخص سيئ ولا أريد التغير، بل أريد اللعب فحسب، لكني في نفس الوقت لا أريد ذلك، والله لا أريد اللعب ولا أريد أن أكون سيئا، أريد أن يرضى عني ربي وأكون من عباده الصالحين، لا أريد تضييع وقتي وإمساك الهاتف، حتى إني إن لم أمسك الهاتف فإني أذهب وأتكلم مع أي أحد في موضوع لا فائدة منه، وبعد ذلك أندم على ضياع وقتي!
هل أنا محبط، أم لا أجيد التعامل مع مشاكلي، أم أن إيماني ضعيف بربي؟! احس أن عقلي مشتت، أحس أني أقضي على نفسي أمامي، لا أريد أن أموت على معصية، أحس أني مختلف عن الآخرين!