السؤال
السلام عليكم..
تقدم لي شاب 24 سنة خريج حاسبات ومعلومات، يشهد له بحسن الخلق، ولا خلاف على ذلك، هو من نفس قريتي، وأنا أبديت موافقتي عليه، ولكن والدي يرفضه لأن والده له ظروف صحية خاصة، فيرى أن الشاب سيكون عليه معاونة أسرته في المصاريف رغم أن راتب الشاب الحمد لله يكفي لذلك، هو مجتهد، وله مشروعه الخاص بجانب وظيفته الأساسية.
ومرة أخرى يقول أنه يرفض لأنه لا يملك أراضي ولا ممتلكات سوى منزلهم فقط، فكيف لو مررنا بضائقة مادية مستقبلا من أين سنتصرف؟
أما والدته فلم يسمع عنها إلا كل خير، وصاحبة خلق ودين، وفي حالهم دائما، وربت أولادها على ذلك،
ولظروف والده أخذ تأجيلا من الجيش، وأيضا يتخذه والدي أحد الأسباب لرفضه.
وعندما أخبرت عمي وهو موافق على الشاب، رأى والدي أن تصريحي بالموافقة قلة حياء وأدب مني، بل أنه قد طعن في شرفي بسبب تلك الموافقة، وأن هناك شيئا بيني وبينه حتى أوافق عليه بظروف أهله تلك، بل لجأ إلى المنجمين وقراء الفنجان، وما إلى ذلك، وحين أنكرت عليه فعله فهو معلم ومربي أجيال، فكيف له أن يسلك طرقا كتلك؟ انهال علي ضربا، وأمر الأهل والأقارب بعدم التدخل في شؤوننا، وأنه أكبر إخوته، فهو الأصح، ورأيه فوق آراء الجميع.
هو يريد شابا، قريبا من سني، وله من الأموال والأراضي، ويشترط أن يكون من خارج قريتنا منعا لأن يقول أحدهم أنه كان هناك بيني وبينه شيء مثلما حصل معه ووالدتي عندما كانوا على معرفة ببعض، والجميع كان رافضا لزواجهم، وبالرغم من ذلك فقد تم.
وأنا أريده، وهناك قبول، وأهله مرحبون بي، ولا أعرف ما أفعل في أمري؟