السؤال
سلام الله عليكم
بفضل الله تعالى كنت الأولى في دراستي على
مدار سنوات، بذلت فيها الغالي والنفيس، وعاهدت فيها نفسي ألا أرضى إلا بالرقم واحد! ولي زميلة لم تكن كذلك، ولكنها بعد أن صاحبتني تأثرت بي وأصبحت أكثر ثقة وطموحاً، واهتماماً بدراستها.
كما أنني كنت أشرح لها الدروس وأشاركها مما أفادني، أي كنت أقدم لها العون بدون أن تفعل هي لأنني كنت في غنى عنها، ولكن المفاجأة الكبرى أنها تفوقت علي رغم أنني لم أقصر أبداً في بذل الجهد!
لن أكذب فهذا الشيء أزعجني، وجعل ثقتي بنفسي تهتز، ليس لأني لا أريدها أن تنجح، بالعكس تماماً ربما أنا أكثر من يؤمن بأن النجاح يتسع للجميع، ونجاحها لن يقلل من نجاحي.
ربما ستقولون: إنه من الجيد أن تتفوق صديقتك بفضلك، وأنك ستنالين الثواب ووو..الخ، ولكني أريد أن أحيطكم علماً بأنها منافستي وليست مجرد صديقة، وليست تلميذتي حتى أسمح بأن تتفوق علي!
نحن متنافستان، ولا ضير في التنافس! كما أن طموحي لا زال الرقم (1)! وسؤالي هو: كيف أتنافس معها الآن؟ ثقتي بنفسي انهارت وأصبت باكتئاب شديد، وعجزت عن النهوض، فلن يتخيل أي شخص مدى حجم التعب والجهد الذي بذلته، وفي الأخير، تمكنت رغم الفرق الشاسع بيننا في المستوى من التفوق علي؟
كيف أتفوق ونحن نتشارك نفس الغرفة معاً؟ وهي ترى ما أفعله يومياً، ولا زالت تطرح علي الأسئلة باستمرار متى ما واجهت صعوبة في مادة معينة!
هل من الصواب أن أتوقف عن مساعدتها أم أحاول منافستها رغم مساعدتي؟ أعينوني رجاءً فإني استسلمت نهائياً، لأن الصدمة كانت قوية.