السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة من الله تعالى وبركاته، أما بعد:
فأواجه مشاكل كثيرة في بيتي، أولها مساندة والديّ للأعمال غير الصالحة، أقصد أن كل ما يرونه مني من تستر (لبس الحجاب الإسلامي وستر سائر البدن)، وأيضاً رفضي لأن يكون إخوتي يتصفون بالكذب أو أن يتعاملوا بالكذب كي يصلوا إلى مطلبهم، فأنا أمقت الكذب والكذابين، بل لا أثق بهم ولا أود أن أجالسهم، فما بالك بأن أجلس مع إخوتي الذين يكذبون على أهلهم؟!
أختي الصغيرة كثيرة الكذب، وأعرف كذبها وأشكو الحال لأمي فتقول لي: "إن لم تكذب أختك فلن يشتري لها أبوها ما تريد" كيف لأم أن تقول هذا وأمامها! أمام أختي، كيف تشجعها على الخطأ! وباتت أمي غاضبة وناقمة علي، فقط لأن مدللتها الصغيرة قد تألمت من غضبي العارم عليها! وطلبت مني أن لا أتدخل في شؤونها! كيف لها أن تظهرني بصورة المرأة القاسية والمتجبرة! وهل أخطأت عندما غضبت عليها (على أختي)؟ أليس علي إن رأيت الخطأ أن أغيره بيدي أو بلساني؟ وهل أذنبت؟ وأي ذنب قبيح قد اقترفته؟ ما إن لبست الحجاب حتى انقلبوا علي، قلت لأمي: "أنا أيضاً مسؤولة ولي الحق بل وكل الحق إن رأيت خطأ أن أصلحه"، قالت لي: "لا دخل لك بها، وهل اقترفت إثماً؟" كيف لها أن تقول أن الكذب ليس إثماً؟
لا أستبعد أن تكذب أمي، ولا أستبعد أن يكذب أبي، ولا أستبعد أن يكذب كل من هو موجود بالمنزل! فأثق بمن؟ ماذا أفعل الآن؟