السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
علاقتي مع أمي تسوء سنة بعد سنة، فهي أصبحت أكثر عصبية من قبل، فهي تغضب علي في أتفه الأمور أو الأخطاء، وتسبني وتسب أهل أبي، وتجرحني بكلام ثقيل، وتهينني وتحبط معنوياتي.
كلما تشاجرت معها أبتعد عنها، وتبتعد عني، حينها يؤنبني ضميري، وأعود للاعتذار منها حتى وإن أخطأت هي، وعندما أكون معها وأتكلم كلامًا طبيعيًا ويزعجها شيء من كلامي -رغم أنني لم أتعمد إزعاجها أبدًا- تغضب مني، وتقول: حين كنت مبتعدة منك كنت أفضل! وحينما أتشاجر معها أبتعد عنها، ولا أحدثها، ولكني أساعدها في الأعمال المنزلية كلها، وألبي طلباتها، لكن يأتيني وسواس بأن صلاتي، وقراءتي للقرآن ليست مقبولة، وأنني لن أوفق في دراستي!
هل يجوز قطع الكلام معها إلا للضرورة، ومساعدتها في كل ما تحتاج؟ رغم أنه يسعدها ألا أتحدث معها، وتحدثي معها فيه مضرة لي، فهل هذا الأمر يغضب الله مني؟ لم أجد حلاً، جربت كل الطرق، وكرهت هذا الوضع، وأشعر أحيانًا بالاكتئاب؛ لأنني لم أعد أحتمل كلمة واحدة منها، والله لولا أبي لمتُّ حزنًا!
وشكرًا لكم، وأرجوكم ادعوا لي أن تتحسن حياتي.